(ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ذلك العالم المجهول ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍلمدهشة ، يجتمع فيه فئات مجتمعية مختلفة نجوم الغناء والفن . السياسيين .والرياضيين . وظرفاء المدينة . الأطباء والمهندسين . المحامين . ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ، ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﻯ ، ﺍﻗﺘﺤﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻋﺒﺮ (ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺸﺎﺕ) اﻟﻤﻈﻠمة .. كثيرون يرون ان الفيس بوك ماخوذ عليه كثير من السلبيات ولكن هناك ﺍﻟﻤﻼيين يعتبرونه ﺄﻓﻀﻞ ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟتماعي ..
وعلى الرغم من ان الفيس بوك يستخدمه الناس منذ سنوات بعيدة الا ان هناك مازال ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ الوﻟﻮﺝ الى ﻋﺎﻟمه(الغامض المخيف) .. (تقوى) ذات ال(27) ربيعا طبيبة في أولى عتبات مهنة الطب ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻰ ﻋﺎﻟﻢ (ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ، ﺭﻏﻢ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ(تقوى) تصول وتتجول ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ والمواقع المتعددة منها التي تهتم بمهنة الطب ﻭﺗﺘﺼﻔﺢ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ، ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻓﺮﻏﺒﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺮﺃﻳﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻌﺎﻟﻢ (ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ، ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺛﻢ ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ،
ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ، ﺷﺎﺭﻛت الطبيبة ﺑﺮﺃﻳﻬﺎ ، ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ، ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺘﺼﻔﺢ ﻣﺎ ﺧﻄﺘﻪ ﺃﻧﺎﻣﻠﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻀﻠﻴﻌﺎﺕ ﺑﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ،
ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ . تعرفت (تقوى) ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ، ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ، وفي احد الايام قبلت تقوى طلب صداقة ﻟﺸﺨﺺ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻛﺼﺪﻳﻖ ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻫﻮ (ﺻﺪﺍﻗﺔ) ﺗﺪﻭﺭ ﻧﻘﺎﺷﺎﺗﻬﻤﺎ ﻓﻰ الطبو ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ، ﻭﺃﺣيانا كرة القدم والفرق المحلبية والعاليمية ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺟﺪﺕ(تقوى) ﻓﻰ ﺻﺪﺍﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺎﺕ ، ﻭ ﺍﻹﺳﻜﺎﻱ ﺑﻲ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺸﺪﻫﺎ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ، ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺒﺴﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ، ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺣﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻟﻠﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ..
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺐ ﻭﻇﻞ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺳﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ، ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺮﺑﺎﻁ ﻣﻘﺪﺱ ﻟﻴﻤﺎﺭﺳﺎﻥ ﺣﺒﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ ، ﺟﻬﺰﺕ (تقوى) ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ، ﻭﻫﻰ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ.
، ﻫﻞ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﻬﺎ .. ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ، ﺗﻌﺜﺮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﺑﻞ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﻴﺮ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﺠﻌﺖ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻮﺝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ بالنجاح .. ﻛﺎﻥ هو ينتظرها في احدى الحدائق المفتوحة ، التقت به تحدثا معا لوقت قصير وفجأة اعتذر بالذهاب الى حيث موعد مهم بشأن العمل ظهر فجأة على انا ان يلتقيا مجددا .. حيث كان يتعمد الانشغال بالهاتف ﺍﻋﺘﺼﺮﻫﺎ ﻓﻬﻤﺖ،(تقوى) ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻌﻼﻗﺔ خرجت من ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ في أول لقاء.
(امل وانتهى):
ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻳﺠﻤﻌﻬﻤﺎ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ، ﻭﻳﺪﺧﻼﻥ ﻓﻰ ﻧﻔﻖ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﻳﻤﺎﺭﺳﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ، ﻓﻴﺘﺒﺎﺩﻻﻥ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻳﻜﺘﺸﻔﺎﻥ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺟﻴﺮﺍﻥ .. ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻰ ﺟﻤﻊ (تماضر) ﻭ (احمد) ﻭﺣﻴﻦ ﺍﺗﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ، ﻛﺎﺩﺕ (تماضر) ﻳﻐﺸﻰ ﻋﻠﻴها عندما رأت تماضر عشيقها الذي هو في عمر والدها جلست معه لدقيقتين دون ان تتفوه بكلمة بينما هو كان يتغزل في جمالها وما كانت ترتدي من ملابس متناسقة الالوان .
انا هي كانت تفكر في كيف تتخارج من هذا العجوز حالا وتمسك بهاتفها وتحظره من صفحتها وتحظر رقم المكالمات . استأذنته بالذهاب الى المنزل ولم تعطيه املا في لقاء أخر أو مكالمة هاتفية . انتهى مالها في حليبها الذي كانت تظنه شابا جذابا فوجدته رجل كهل في مقام والدها.
(علاقة مبتورة):
دكتورة ابتسام مصطفى استشارية العلاقات الاجتماعية قالت العلاقات الحقيقية تحتاج لمواقف وعشرة لنعرف الشخص الذي نتعامل معه، ولأن هذا لا يتحقق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، نبدأ في إكمال الصورة الناقصة من وحي خيالنا ، فعندنا نرى أن هذا الشخص يبادلنا الاهتمام، نتخيل أنه شخص شهم ويقف بجانبنا في المواقف الصعبة
وعندما نجده يتحدث بأسلوب راقي في «الشات» نتخيله في مستوى اجتماعي أو أخلاقي معين رغم أننا لم نختبره في الواقع أو نعرف ماذا يفعل في حالة الغضب الشديد مثلا.و لأننا بحاجة شديدة وملحة للاهتمام، ولأن لدينا الكثير من الفراغ الذي لا نستثمره، نقنع أنفسنا أننا في حالة حب، ونقنع أنفسنا بأننا نتعامل مع حقيقة الشخص وليست الصورة التي رسمناها له
و المشكلة الأكبر أننا لا نخدع أنفسنا وحسب، بل يساهم الطرف الآخر في اكتمال هذه الخدعة، فالعلاقة يشوبها التجمل وإظهار أحسن الصفات أو صفات ليست في هذا الشخص إطلاقا.فهنا تكون العلاقة مبتورة فيها جانب مامعروف أوطباع الشخص الحقيقة لذلك كثيرا ما يتضح الشخص وحقيقته من اول لقاء والاغلبية تكون الحقيقة مؤلمة فيفترق عشاق الفيس بوك ولكن تظل شروخ هذه العلاقة ثابتة .
(فراغ نفسي):
من أسوأ العلاقات التي تنشأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي تلك التي تقوم على الخداع بين الطرفين، من خلال إخفاء كل طرف لحقيقته عن الطرف الآخر وربما هويته وصورته، ففي بعض الأحيان يتحدث الشاب مع فتاة ويكتشف في آخر المطاف أنها ذكر مثله، فيكتشفا أن أحدهما ضحية الآخر ولكن بعد فوات الأوان،
ذلك حسب حديث الباحثة الاجتماعية نهلة حسن بشير واشارت الى ان مثل هذه الحالات من شأنها أن تؤثر على الحالة النفسية للشخص بشكل كبير ولا تزول بسرعة، وقالت أما العلاقات التي تنتهي بالزواج فنسبة نجاحها تكون متفاوتة على حسب طبيعة الشخص والأسرة والتنشئة الاجتماعية،
ونادت نهاية: العلاقات العاطفية التي تقوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي غالبيتها غير حقيقية وتقوم على الكذب والخداع، مؤكدة أن كل شخص لديه شخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي ليست شخصيته الحقيقية ولكنها الشخصية التي يتمنى أن يكون عليها، موضحة أن الوقاية من هذا الخطر لا تكمن في الرقابة ولكنها تتمثل في ملء وقت الفراغ وخاصة الفراغ النفسي والاجتماعي الذي يلاحق الشباب،