المرأة

علامات العلاقات السامة وأنواعها وكيفية التعافي منها

كيفية التعافي من العلاقات السامة

العلاقات السامة هي تلك التي تجعلك تشعرين بأنك مهددة سواء على المستوى العاطفي أو النفسي أو الجسدي.

وهي علاقات يغلب عليها سوء الفهم، تشعرين فيها أنك لا تتلقين الدعم والمحبة التي تستحقينها.

وبوجه عام فإن أي علاقة تجعلك تشعرين بالسوء بدلًا من أن تحسن من حياتك هي بمثابة علاقة سامة وقد تكون مع الأسرة أو الأصدقاء أو ضمن إطار العمل.

تعرفي معنا على أهم علامات العلاقات السامة وكيفية التعامل معها وتخطي تأثيراتها السلبية على حياتك وعلى صحتك النفسية والجسدية.

العلاقات السامة

علامات العلاقات السامة

إن كل إنسان هو أدرى بتجاربه الشخصية، وهو وحده يعرف حجم ما يتلقاه من أي علاقة في حياته من سلبيات وإيجابيات.

ولكن إذا كنتِ تواجهين علاقة من النوع الذي يهدد سلامك النفسي وصحتك الجسدية بسبب ما يقوم به من أفعال أو ما يتلفّظ به من أقوال فهذا يشير إلى أنك ضحية علاقة سامة.

وتتسم العلاقات السامة أيضًا بالتالي:

  • إذا كنتِ تمنحين في هذه العلاقة أكثر مما تأخذين، فيجعلك ذلك مستنزفة ويقلل من قيمتك الذاتية.
  • إذا كانت العلاقة لا تنطوي على الاحترام المتبادل المطلوب في أي علاقة.
  • إذا كانت العلاقة لا تلبي الحاجات المفترضة منها، وتفقدك إحترامك لذاتك تدريجيًا.
  • إذا كنتِ لا تجدين الدعم الضروري من هذه العلاقة، أو تعانين دائمًأ من سوء الفهم، أو تجدين نفسك محط هجوم مستمر منها,
  • إذا شعرت بالغضب أو الاكتئاب كلما تحدثت إلى هؤلاء الأشخاص
  • إذا كنتما تبرزان أسوأ ما في بعضكما البعض.
  • إذا وجدتِ نفسك مطالبة بأن تراجعي كل كلمة قبل النطق بها حتى لا يساء فهمك.
  • إذا وجدتِ الطرف الآخر يلقي باللوم عليكِ دائمًا ويغير طريقة سرد المواقف والأحداث ليبدو على صواب دائمًا.

اقرأ أيضًا: مشاكل البشرة الشائعة

أنواع العلاقات السامة

العلاقات السامة والمسيئة والغير صحية تتخذ أشكالًا عديدة، وكل إنسان عاني في فترة من فترات حياته من مثل هذه العلاقات.

وأبرز أنواع العلاقات السامة هي ما يلي:

العلاقات المسيئة

العلاقات السامة ليست بالضرورة مسيئة، قد لا تبرز أفضل ما فيكِ فقط وتؤثر عليكِ سلبًا، أما العلاقات المسيئة فجميعها سامة ولا يجب القبول بها.

تتضمن العلاقات المسيئة تسلط أحد طرفيها على الآخر والسيطرة عليه بطرق عديدة تتضمن الإساءة النفسية أو الجسدية أو العاطفية.

أمثلة على العلاقات المسيئة:

  • الاستخفاف بكِ وبمشاعرك ومشاكلك.
  • التهديد المستمر بالتخلي عنكِ أو ضربك أو غيرها من التهديدات.
  • العنف الجسدي أحد صور العلاقات المسيئة الأكثر خطورة.

العلاقة مع نرجسي

يعاني أحد طرفي هذه العلاقة من اضطراب الشخصية النرجسية، فهو غير متعاطف، ويحتاج على الدوام للمديح والثناء.

مثال على العلاقة النرجسية:

  • الشخص الذي يسعى دائمًا لوضع حاجاته كأولوية دون النظر لحاجات الطرف الآخر.
  • الطرف الذي يريد أن يشعر أنك تحتاجين لإرضاءه طوال الوقت دون النظر لمشاعرك أو محاولة إرضاءك.

العلاقة مع شخصيات متلاعبة

وهي أحد العلاقات السامة الأكثر تدميرًا للنفس، فالشخصية المتلاعبة تستخدم تكتيكات مدمرة للسيطرة على الطرف الآخر.

أمثلة على هذه التكتيكات:

  • تقنية مصباح الغاز gaslighting: وهي تقنية معروفة للتلاعب بالعقول حيث يسعى الطرف الذي يستخدمه لتقويض ثقتك بنفسك، وإشعارك بأنك تتخيلين أمورًا غير صحيحة وأن قواك العقلية غير سليمة.
  • التثليث: وهي تقنية آخرى للتلاعب العقلي حيث يُدخل المتلاعب طرفًا ثالثًا في العلاقة بغرض التأثير عليكِ أو إثارة غيرتك أو إحكام سيطرته عليكِ.
  • إطلاق الشائعات: يعمد الشخص المتلاعب لتشويه سمعتك باستمرار عند الأخرين والنميمة عليكِ في كل المجالس للتقليل من شأنك.

العلاقة التنافسية

العلاقة التي تتسم بالتنافس المرضي، حيث يقوم أحد طرفي العلاقة أو كلاهما بحساب كل ما يقوم به من مهام في العلاقة.

وهي علاقة تشعر الطرف الذي يدفع أكثر أو يبذل جهدًا أكبر بالاستياء فيطالب الطرف الآخر بتقديم المثل.

وعلى سبيل المثال:

  • التنافس في من سيجعل الآخر ينفق المزيد من المال.
  • التنافس في جعل أحد طرفي العلاقة يقوم بالتنظيف دون الآخر.

العلاقة الفوقية

في هذه العلاقة من العلاقات السامة يكون لأحد الطرفين قوة كبيرة وسيطرة على الطرف الآخر.

حيث يعتقد الطرف الذي يعتقد أنه متفوقًا على الآخر أنه الأكثر استحقاقًا والأكثر تأثيرًا وأن على شريكه الخضوع التام له وطاعته.

مثال على ذلك:

  • الطرف الذي يجد نفسه أكثر نجاحًا، أو أكثر ذكاءًا وهذا الشعور وحده كفيلًا بجعل هذا النوع من العلاقات يصنف على أنه من العلاقات السامة فعليًا.

العلاقات المسيطرة

أحد أنواع العلاقات السامة التي تقيد حريتك، وتجعلك محط شك طوال الوقت، وتجعل الطرف المسيطر يسمح لنفسه بانتهاك خصوصيتك ومراقبتك.

إنه يملي عليكِ سلوكيات معينة ويتحكم في طريقة ارتدائك لملابسك ويغضب بشدة إذا لم تمتثلين لأوامره.

وهلى سبيل المثال:

  • يطلب منك تحديث مستمر عن مكان وجودك.
  • يفرض عليكِ التخلي عن صديقاتك.
  • يفرض عليكِ التوقف عن زيارة أهلك.
  • يفرض عليكِ ملابس معينة بدون سبب منطقي.

العلاقات التي تفتقر للاحترام

في هذه النوع من العلاقات السامة يعمد أحد طرفي العلاقة أو كلاهما لإظهار عدم الاحترام للحدود الشخصية أو للحقوق الشخصية للطرف الآخر.

وعلى سبيل المثال:

  • يقاطعك إذا تحدثتِ.
  • لا يحترم وجهة نظرك.
  • يتحدث إليكِ بصورة غير لائقة.
  • يسخر منكِ وخاصة في وجود آخرين.

السلوك الغير لائق

هذا النوع من العلاقات السامة يستخدم فيه أحد طرفي العلاقة أساليب غير لائقة لا تتفق مع شخصيتك وما ترتضيه لنفسك.

وقد يكون الشخص الذي يمارس هذه السلوكيات شريك حياة أو زميل عمل أو ضمن أي نوع من العلاقات الآخرى,

وعلى سبيل المثال:

  • يمارس الغزل أو يتلفظ بإيحاءات جنسية غير لائقة.
  • يستخدم ألفاظًا غير مقبولة.
  • يتقرب منكِ أكثر من اللازم ويفرض نفسه عليكِ.

اقرأ أيضًا: نقص فيتامين د

تأثير العلاقات السامة

تتسبب العلاقات السامة في الكثير من الخسائر النفسية والمادية لكِ وخاصة إذا كانت من شخص قريب إليكِ أو يمكنه التأثير عليكِ.

إنها تقلل من شعورك بالثقة بالنفس، وتؤثر على حالتك الجسدية والعقلية.

ويمكن أن تتسبب هذه العلاقات في ميلك نحو العزلة والإصابة بالاكتئاب، كما تسبب اضطرابات النوم.

العيش في علاقة سامة سيجعلك تتوقفين عن الاعتناء بنفسك، وتتوقفي عن ممارسة هواياتك، أو حتى الاهتمام بالمستوى المعتاد من النظافة الشخصية.

إذا استمريت في عيش أحد العلاقات السامة فهذا يعني تدهور عقلي وجسدي ونفسي لا محالة.

ستستيقظين في يوم من الأيام وتجدين اختلافًا فادحًا عن الشخصية التي كنتِ عليها قبل الوقوع في براثن تلك العلاقة.

كيفية التعامل مع العلاقات السامة

الكثير من العلاقات السامة يصعب التخلص منها كليًا بكل أسف فهي قد تكون من زميل عمل أو أحد الأقارب.

ولذلك فإنك تحتاجين إلى إدارة هذا النوع من العلاقات بذكاء للتقليل من تاثيراتها السلبية عليكٍ وحماية نفسك منها.

عليكِ أن تتغلبي على هذه العلاقات السامة بالوعي والوقفات الجادة وإليكِ بعض النصائح التي قد تساعدك في ذلك:

  • تحدثي إلى شخص موثوق حول ما تلاقيه من إساءة.
  • كوني حازمة ولا تقبلي المساومة فيما يخص احتياجاتك من العلاقة ومشاعرك تجاهها.
  • تحملي مسؤولياتك بشجاعة وقوة.
  • أعيدي تقييم علاقاتك مع الأخرين وضعي حدودك التي تناسبك.
  • ابتعدي قدر المستطاع عن الأشخاص الذين يسببون لكِ الإحباط والاكتئاب وحتى لو كنتم تعيشون في بيتٍ واحد، فقللي من تفاعلك اليومي معهم.
  • إعلمي أنه ليس كل شخص يسعى لتحسين نفسه وخاصة الأشخاص السامين فهم يكتسبون الكثير من المزايا مما يفعلونه ولذلك لن يرغب أغلبهم في التغيير,
  • دافعي عن نفسك بدون إحدث صدامات قد تؤدي إلى المزيد من الخسائر الشخصية لكِ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى