نص البيان
الرحمة والمغفرة لشهداء الثورة وشهداء وطننا المكلوم وشهداء التاسع والعشرين من يناير وشهداء المسار وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
جماهير شعبنا الأبي :-
إنه وفي خضم هذا القتال المحتدم بين قواتنا المسلحة ومليشيا الجنجويد المتمردة، في معركة الكرامة التي تدور رحاها في العاصمة،
ودارفور،نحمدالله على نعمة الأمن والإستقرار التي جعلت من ولايات الشرق ملاذاً آمناً لكثير من أبناء الشعب السوداني.مما تشكل عنه حراكاً كبيرا يستوجب الإنتباه واليقظة، حفاظا علي الأمن والإستقرار وتماسك النسيج الإجتماعي . وقد إستطاع مجمتع الشرق بثقافته الموغلة في القدم وأعرافه وتقاليده السمحة في الحفاظ على اللحمة الداخلية.إلا أن بعض القيادات الأمنية والسياسية بدأت تتحرك مؤامرة واضحة المعالم، لإعادة إشعال نار الفتنه في الشرق، وقد حذرنا من قبل من هذه المبادرة المبتورة والتي تحمل أجندات آسنه من قبل عراب الفتنه والإقتتال في الشرق ومسؤول ملف مفوضية الفتنة التي سميت زوراً بمفوضية السلام تحت غطاء وإشراف أجهزة أمنية مفضوحة يعلمها الجميع، وتسعي لاعادة الفتنة للشرق من اجل التفرقة وبذر العنصرية ، ومثل هذه التجاوزات قد تنسف الأمن والأستقرار الذي يشهده شرقنا الأبي .
جماهيرشعبنا الأبي . نؤكد بان ثقافة السلام والتعايش السلمي الذي يسود المنطقة يرتكز علي ثقافة إنسانية وأخلاقية عالية حيث الأعراف والتقاليد الاجتماعية التي كانت سبباً اساسياً في رتق النسيج الاجتماعي والحفاظ علي التعايش السلمي كانت ومازالت مستمرة حتي هذه اللحظة، وهناك عهود ومواثيق تم التوافق عليها بين كافه الأطراف في الشرق بما في ذلك حقوق معنوية وقيم اخلاقية رفيعه يتم حلها بجلسات الحوار بين كافة الأطراف منعا لتكرار الأزمة .
وقد أطلت علينا من خلال وسائل التواصل والإعلام ورش تتحدث عن مبادره مطروحة إقصائية لايدري قادتها أين مسببات الخلاف ومكامن الاختلاف متجاوزة جميع الأطراف المتضررة في الولايات الثلاثة، تحت مسمي ابناء البجا بالخدمة المدنية وبايعاز من بعض إسلامي الأجهزة الأمنية وتوجيه مفوضية السلام لتمرير صفقة عجز عن تمريرها قائد التمرد وقتها والتي لا تعدوا كونها دفع رشوة أموال معدودة لإسكات بعض أسر الضحايا والمتضررين. وبهذانؤكد بأن قضية الشهداء والجرحى والمتضررين من جميع الأطراف كانت نتجية اخطاء سياسية مورست وقتها وتسببت في أزمه كان ثمنها باهظا وهو الفرقه والاقتتال وقد تعرف المجتمع من يقف ورائها ولن يرضي بأن القاتل قاضيا عليهم ،ولن يكون سدادها إلا بنيل الحقوق الكاملة علماً بأننا أول من تصدي لعقلية شراء الذمم عندما كانت نهجاً قائد التمرد في أوج قوته وقلناها علي رؤوس الأشهاد عندما كان الجميع يعيش في كنفه مطأطئ رأسه ونقولها اليوم لمن يسعي لشراء الزمم بفرية جبر الضرر بان دماء الشهداء غالية لايمكن تسديدها من قبل مساهم يسعي لتمرير اجندته السياسية،
وربما تتجاوزا اضرار بعض المناطق رأس مال وثروة من يتباها ويتبنى سداد جبر الضرر وهذا كذب اجوف، وتلميع شكلي، إنه سيناريو سيئ الإخراج. لضمان يسعي لقطع الطريق لنيل اهل الشرق في حقوقهم التاريخية وترميز تضليلي يسعي له بعض الاشخاص تحقيق مكاسب سياسية وهو امر تجاوزه الزمن في سودان اليوم وهي تحركات مريبة يقودها قادة النظام المباد تحت غطاء توحيد مكونات شرق السودان وعليه نعلن الاتي:-
١/ التأكيد علي وحدة وتماسك شرق السودان وذلك وفق الأعراف وتقاليده السمحة والوقوف صفاً واحداً لمواجهة كافة المخاطر المحدقة بالمنطقة .
٢/ ايقاف كافة المؤامرات المصطنعة من مفوضية الفتنة بدعم من إسلامي الأجهزه الأمنية.
٣/ الرفض القاطع للورش التي أقيمت بالأمس والمبادرة المشوهة والمختزلة القاصرة علي أشخاص بعينهم دون مراعاة للمواثيق وللأعراف والتقاليد التي كانت سنداً وعهداً يعيش عليها إنسان شرق السودان، علماً بأنها تعمل وفق توجيهات أمنية أفصح عنها قادة المبادرة ويتم تهيئة كافة الأنشطة والبرامج واللقاءات علي كافة مستويات السلطة تنفيذاً لسياسة فرق تسد .
ختاماً :-
ندعوا مواطني شرق السودان بأخذ الحيطة والحذر والعمل علي تماسك النسيج الاجتماعي لتفويت الفرصة لأعداء الوطن. مؤكدين بأننا كنا اول من تصدي لقادة التمرد عندما ارادوا تمييع قضية الشرق وعلي رؤوس الأشهاد وها نحن نحذر من سيناريو متكرر يراد إنتاجه الآن من قبل جهات نافذة . ونعتقد
بأن السودان يشهد مرحلة جديدة يجب ان تكون بعيدة عن الإقصاء الذي ظلت تمارسه الحكومات المتعاقبة للدولة السودانية، مؤكدين بأننا لن نألو جهداً للدفاع عن حقوق شعبنا التواق للحرية والمساواة..
إن من أفسده الدهر لا يصلحه طب العطارين..
وأتو البيوت من أبوابها..
وبالله التوفيق.
المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة