اتصال الرئيس البرهان برئيس دولة الإمارات يأت في إطار البحث عن حل سياسي للحرب في السودان وهو -اي الاتصال -يدخل في باب التفاوض من هذه الناحية خاصة وأن الامارات هي المتهم الأكبر من حكومة البرهان بدعم مليشيا الدعم السريع !!
منذ الأيام الأولى لم يرفض البرهان مبدأ التفاوض لإنهاء الحرب وقد أوفد مجموعة ممثلة للجيش للقاء مجموعة تمثل المليشيا في جدة وسعى هو نفسه للقاء المتمرد حميدتي في جيبوتي هذا غير رواية المنامة!
ان كان الرئيس البرهان قد قبل التفاوض مع المليشيا نفسها فمن الطبيعي أن يتواصل في هذا الإطار مع جهة متهمة من حكومته بدعم المليشيا !!
في شؤون الحرب والسياسة عرف البرهان بالخطوات الكبيرة وغير المتوقعة غض النظر عن نتائجها وآثارها وللذكر وليس الحصر لقاء نتنياهو ومحاربة اثيوبيا على الفشقة!!
اتصال البرهان بالرئيس الإماراتي له ما يبرره رغم إتهام حكومته للإمارات فالتفاوض والحل السياسي للحرب ظل خيارا قائما كما سلفت الوقائع إضافة إلى أن البرهان وحده وأكثر من غيره هو الأدرى بمجريات الحرب وتفاصيلها الخاصة.
وهو بالتالي صاحب القرار الأخير في تغليب خيار التفاوض على خيار الحرب متى عادت المليشيا لمنبر التفاوض أو قبل المتهم من حكومة البرهان بدعمها بالتواصل من أجل إنهاء الحرب!
خطوة كبيرة على أية حال فالمهم إنهاء الحرب بإنهاء الدعم السريع حربا أو تفاوضا أو تواصلا و اتصالا بالإمارات!