كشفت مصادر متطابقة عن دولة جنوب السودان تدرس إيقاف تصدير النفط بالكامل عبر السودان، وذلك في أعقاب اختلاف الآراء داخل قيادة حكومة جنوب السودان، ووسط تضاؤل الموارد المالية في بلد لا يتقاضى موظفوه رواتبهم منذ عدة أشهر.
والأربعاء الماضي اجتمع رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، بنائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، في العاصمة جوبا ونوقشت خلال الاجتماع مسائل تتعلق بأمن النفط.
وقال مسؤول كبير بشركة البترول في جنوب السودان، في مقابلة مع سودان تريبيون، الاثنين، إن هناك آراء متباينة داخل البلاد، موضحًا أن البعض يدعو إلى إغلاق كامل للنفط لأنه لا يفيد سوى الفصائل المتنافسة في الصراع السوداني.
وأضاف فيما يدعو آخرون إلى إيجاد حلول تضمن استمرار تدفق النفط، ومع ذلك أشاروا إلى أن العائد من النفط حاليًا لا يكاد يذكر، موضحين أنه يذهب إلى الالتزامات ولا يترك شيئًا لدفع الرواتب.
وجاءت تصريحات المسؤول الجنوب سوداني عندما كان يتحدث عن وضع إصلاح وصيانة خطوط أنابيب النفط التي تعرضت للتدمير ولم يتم إصلاحها بعد.
وأكد أن أقل من 140 ألف برميل لا تزال تُصدر لكنها لا تفي بالالتزامات، مضيفاً أن “النفط مقابل الطرق.. والنفط مقابل النقد” كلف البلاد ملايين الدولارات في شكل قروض لا تستطيع الحكومة سدادها.
وكان مسؤولون في الأمن والدفاع في جنوب السودان أبلغوا “سودان تربيون” الأسبوع الماضي أن لديهم معلومات موثوقة حول خطط قوات الدعم السريع في غرب كردفان لشن هجوم على مناطق النفط، خاصة في هجليج، بهدف السيطرة على المواقع التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية.
وفي يونيو الماضي، بحث رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مع مستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك، توقف نقل النفط عبر الأنابيب من أعالي النيل إلى ميناء التصدير في بورتسودان شرقي البلاد.
وكان جنوب السودان يضخ يوميًا قرابة الـ 150 ألف برميل من النفط الخام عبر السودان للتصدير، عبر خط ناقل يبلغ طوله 1.131 كيلو متر يبدأ من حوض ملوط في ولاية أعالي النيل الجنوب سودانية إلى ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
المصدر :سودان تربيون