جدول المحتويات
رغم أنف أسرهم، شباب يتزوجون نساء أكبر منهم سنا!
رغم أنف أسرهم، شباب يتزوجون نساء أكبر منهم سنا! | تخفي (سنية) غضبها وثورتها عندما اخبرها ابنها الوحيد بانه ينوي الزواج بإمراة أكبر منه سنا .فاعترضت على ذلك هي وشقيقاته واخبرنه بأنهن لن يذهبن معه لخطبتها ولا حتى لعقد قرآنه عليها .بل وذهبن الى ابعد من ذلك عندما خطبن له فتاة صغيرة في السن ليضعنه امام الامر الواقع ، لعله يتراجع عن موقفه.
ولكن ذلك لم يثنيه عن التي إختارها قلبه واصر على موقفه .دون ان يلتفت الى ثورة اهله العنيفة في مواجهة زواجه .فهو يرى ان زواجه من امراة أكبر منه سنا ذلك أفضل له .بينما ترى اسرته ان الصغيرة هي الافضل والاجمل له. ..
ففي السابق كان الرجل يبحث عن زوجة تصغره سناً بأعوام وكان الأمر قاعدة اجتماعية يسير عليها معظم الرجال ولكن اليوم اغلب الشباب يقولون أن المرأة الناضجة هي الأفضل بالنسبة للشبان في العشرينيات او الثلاثينيات من عمرهم لانهم سيعيشون سعداء مرتاحي البال فالصغيرة غالبا ماتكون نكدية وثرثارة ، أو ربما تطالبه بأشياء ليست في مقدوره.
نظرة المجتمع
عادة يتقبل المجتمع السوداني زوجة لابنهم تكون أصغر منه سنا حتى لو وصل الفارق بينهما إلى أكثر من 20 عاما، لكن في المقابل يرفض بشكل قاطع جدا قبول الزوجة الأكبر سنا من ابنهم، حتى لو كان الفارق عاما واحدا أو حتى شهورا عدة.
ولكن ما حدث في السنوات الأخيرة من تغيرات عدّلت من نظرة المجتمع، وأصبح من المألوف أو المعتاد زواج الرجل بمن تكبره في السن طالما اجتمعا على التفاهم الفكري والروحي، ورباطهما الحب المقدس، فذابت بينهما فوارق السن.
وهناك من يتمرد على اسرته ويتزوج امراة أكبر منه بالرغم من عدم رضائهم عن الزينة .فمثلا (طاهر) شاب في أواخر العشرينات تزوج بامرأه في نهاية الثلاثينات رغم اعتراض اهله الذين مازالوا في حالة خصام معه.
لا يدخلون بيته ولا زوجته لها علاقة بهم وهو الان اب لتؤام ورغم ذلك لم تفكر اسرته في نسيان ذلك واحتضان احفادهم. (طاهر)قال : لم اتأذى من تلك الزيجة بل انا سعيد ومرتاح البال ولكن اسرتي لم تقتنع بذلك.
تجارب سعيدة
الزواج من المرأة الأكبر سنا مزايا وسلبيات، وفقا لعدد من أصحاب التجارب، فمنهم من حقق نجاحا وواصل مشوار حياته الزوجية، ومنهم من فشل وانفصل عن شريكته لأسباب مختلفة. وللمختصين في علم النفس رأي هام في هذا الموصوع .
وقالت دكتورة نهلة حسن بشير استاذة علم النفس ان زواج المرأة من رجل أصغر منها سنا قد يكون خطأ اجتماعيا، لكن في المقاييس النفسية هو أمر صائب، ففي الحياة الزوجية هناك دائما اشياء متبادلة، فإنْ تمت تلبية هذه الحاجات نجحت العلاقة مهما كان التباعد أو التقارب العمري بين الطرفين.
وأضافت:قد يكون اختيار الرجل لامرأة أكبر منه نتيجة حرمان عاطفي أمومي، بمعنى أنه يبحث عن صورة الأم واهتمامها ورعايتها من خلال هذا الزواج، أو قد يكون تدلّل كثيرا في طفولته ويبحث عمن تقدم له هذا الدلال من خلال اهتمام ورعاية بديلة عن رعاية الأم.
وقد يحمل في اللاوعي هروبا من المسؤولية عبر الاتكال على الطرف الآخر. ولذلك أصبح من الشائع مؤخراً أن يقع الرجل في حب امرأة تكبره سناً، ومحاربة تلك الوصمة التي يلحقها المجتمع بهذا النوع من العلاقات.
ورغم إدراكنا بأن العلاقات الصحية لا يحددها عمر أو أي عامل آخر، وفي مجتمعنا السوداني كثير مثل هذه الزيجات وقد تكللت بالنجاح. واخرى فشلت لاسباب ليس من بينها فارق العمر.
ناضجة و حكيمة
يرى البعض أن المرأة الأكبر سناً مرت بالكثير من التجارب في حياتها عن المرأة الأصغر سناً، ونجحت في التغلب على أنواع كثيرة من الصعوبات والعقبات وأصبح بإمكانها التعامل مع أي مشكلات وصعوبات جديدة بدرجة عالية من النضج والحكمة.
ولهذا السبب، يعرف الرجل أنه سيصبح أكثر قدرة على التطور والنضج إلى جانب شريكته. كما يعتقد الرجل أن وجوده إلى جوار امرأة أكثر حكمة سيساعده في تجاوز عقبات وصعوبات وتحديات الحياة.
وبكل تأكيد، يبحث كل فرد عن علاقة قائمة على الاحترام المتبادل، حتى يشعر بالتقدير والاحترام من شريك حياته. يميل الرجل أكثر إلى احترام المرأة الأكبر سناً لأنه يرى أن لديها خبرات أكبر بالحياة، ودرجة أعلى من النضج والاستقلالية