مجتمع

جئن إليهن نازحات.. نساء تعرضن لغدر الصديقات بسرقة أزواجهن

الخرطوم | زحل نيوز

جئن إليهن نازحات.. نساء تعرضن لغدر الصديقات بسرقة أزواجهن

جئن إليهن نازحات.. نساء تعرضن لغدر الصديقات بسرقة أزواجهن | محدثتي امراة في الثلاثينيات من عمرها جميلة وريفة لديها خمسة من الأطفال اكبرهم في الصف السادس ، تتكلم بصعوبة من شدة الالم والحزن الذي اعتراها جراء ما اصابها من أقرب صديقاتها فهي لم تكن صديقة عمرها فقط بل تربطهما علاقة دم بعيدة ..

قالت :إحتويتها نازحة من حرب الخرطوم ومريضة، ومعها ولادتها . استضفتهما في حنية وفرح . قدمت لهما كل الواجب وزيادة .تركت كل واجباتي تجاه اهلي والجيران لكي لا اقصر معها وهي صديقة العمر ومخبأ اسراري رغم ان ظروفنا اختلفت وابتعدنا انا في احدى الولايات وهي في الخرطوم.

جئن إليهن نازحات.. نساء تعرضن لغدر الصديقات بسرقة أزواجهن

ولكن لم ينقطع التواصل بيننا اذ اننا نتحدث عبر التلفون بالساعات الطوال الى ان جاءت الحرب وكنت مصرة اصرارا شديدا ان تأتي الى بيتي ولا تذهب الى غيره ابدا واهلها كثيرون في المدينة التي اسكنها فوافقت فكان يوم عيدي استقبلتها وسعدت بها وسكنت معي لمدة عام كامل وعندما ارادت الرحيل اخذت معها (سيد بيتي) تزوجته دون حياء وفي انانية مفرطة. غدرتني وجرحتني جرح لن تداويه الايام.

 

حكاية مرافئ:

مرافئ هو اسمها الحقيقي رفضت ان لا يرمز لها بحرف أو اسم مستعار فهي لا تخشى شئ شابة في نهاية العشرينات واصبحت مطلقة لأنها لم يتحمل قلبها خيانة صديقتها تزوجها لها .. مرافئ قالت خيراً تفعل شراً تلقى.وزادت موضوع الغدر وسرقة الزوج أمر غير مقبول بالنسبة لي ولم أتخيله أن يحدث معي من صديقتي ورفيقة دربي ومخبأ أسراري .

كانت بالنسبة لي كل شيء الأخت والصديقة الوفية بل وكانت خير شاهد على المعاناة التي عشناها والظروف المادية الصعبة التي مررنا بها، وكانت خير سند لي إلى أن تحسنت أوضاعناو بحكم الصداقة التي كانت بيننا لكن لم أدر لما كانت تخطط له صديقتي، أن تصيبني في مقتل وأن تسرق زوجي فقد كان هذا الاحتمال هو الأبعد والمستحيل بالنسبة لي.

 

قصص خيالية:

نموذج الغدر اعلاه واحد من عشرات النماذج التي حصلت في فترة الحرب .وأغلب الصديقات اللائي غدرن بصديقاتهن كن يسكن معهن في المنزل .اي اتنين إليهم نازحات بسبب الحرب .قصص خيالية تتداولها مجالس النساء في حيرة كيف لصديقة أن تخون صديقتها وتسرق زوجها دون ان تشعر بالحسرة والخجل فهي لا تفكر قبل ان تفعل هذا العمل المشين .

 

تخطيط مسبق:

وقالت الاعلامية سلمى نور الدائم ان كثير من الصديقات يخططن لسرقة أزواج صديقاتهن للأسف، وكأنه لا يوجد رجل آخر كي تتزوجه، لكن أعتقد أن من تفعل ذلك تعاني من مشكلة وعقدة نفسية ولا تستطيع أن تؤسس لحياة مستقلة تقررها وتختار تفاصيلها دون أن تسرق من أحد حقه .

وابانت في اشهر الحرب ظهرت العديد من الظواهر المدمرة لعلاقات المجتمع ومن بيتها ازدادت ظاهرة ما يسمى ب(السبب) سرقة (راجل المرا) أصلا كانت موجودة ومنتشرة الا انها كثرت في زمن الحرب بصورة غير طبيعية.

 

هاجس أسري:

شكلت هذه الظاهرة هاجساً لكثير من الأسر وكانت ذات وقع سيء على نفوس الناس فغدر الصديقات وسرقة الزوج من المشكلات التي شكلت جزءاً من المشكلات الأسرية، فزادت الهموم ، والمشاكل رغم ان الظروف التي تعيشها الاسر بسبب الظروف الاقتصادية واستمرار الحرب فقدان الاهل والجيران لا تسمح بالتخطيط والتدبير لايزاء الناس لذلك الكثيرون يعتبرون خيانة الصديقة لصديقتها جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون والمجتمع

 

ظاهرة مخيفة:

إن خيانة الصديقات وسرقة الزوج ظاهرة منتشرة بصورة مخيفة هذه الأيام وبصورة متكررة ـ أصبح في هذه الاونة غير غريب أن تخونك صديقتك بسرقة زوجك بكل جرأة وذلك يعني تجرد من المشاعر الجميلة وفقدان للثقة في الصديقات والصداقة فكثير من الصديقات دمرن حياة صديقاتهن تدميراً كاملاً دون خجل أو حياء.

 

تجارب صادمة:

دكتورة دولت حسن الاخصائية الاجتماعية قالت :كثير من التجارب كانت صادمة بالنسبة لي وأثارت دهشتي، لكن في أغلب الأحيان أشعر بعدم تصديق الواقع الذي وصلنا إليه وهو سرقة زوج الصديقة . وقالت في اعتقادي أن المسألة نفسية تعاني منها كل صديقة تخون صديقتها وتصل بها الوقاحة إلى درجة سرقة الزوج .

لكن لم يعد هناك ضمير، ولا مراعاة للصداقة فكثير من النساء تعرضن لهذا الموقف وفي زمن الحرب. فهي شخصية تحتل مكانة في قلبك وبالتالي دمرت هذا القلب، وغدرت به فالصديقة هي جزء لا يتجزأ من العائلة وتشاركهم أفراحهم وأتراحهم، فسرقة الزوج مثل الدراما الغربية والتركية التي لعبت دوراً كبيراً في ذلك وأثرت سلباً على المجتمع

 

فقدان الثقة:

عموما إن الصديقة لم تعد هي الأمينة الصدوقة التي تخاف على صديقتها مثل نفسها وتحس بكل أحزانها وأفراحها، بل تخطط إلى سرقة زوجها وتدمير حياتها بكل أنانية في تصرف غير متزن وسلوك مرضي يحتاج إلى معالجة سريعة، .

فغدر الصديقات وسرقة الزوج داء هذا الزمان فهو مثل المرض الخبيث منتشر بصورة كبيرة ولا يمكن استئصاله لأن الصديقة تعرف كل أسرارك ونقاط الضعف والقوة في صديقتها وزوجها لذلك تتلاعب بهم وتستغل ذلك كي تصل إلى أهدافها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى