جدول المحتويات
فارق السن بين الزوجين.. نظرة مجتمعية لا تتغير!
فارق السن بين الزوجين.. نظرة مجتمعية لا تتغير! | أجتهد الكثيرون علماء ومشايخ دين ان يغيروا نظرة المجتمع لفرق السن بين الزوجين (اي ان الزوجة تكون اكبر من الزوج) حاولوا ان يجعلوها امرا عاديا في مجتمعاتنا . على الرغم ان هذا الموضوع كان عاديا في عصور قديمة ومقبولا .إذ لا ينزعج اهل الشاب إذا قام بخطبة فتاة اكبر منه عمرآ .
يزفونه اليها دون تردد .حيث لايجد الرجل صعوبة وعقبات ليوافق اهله على العروسه التي تفوقه في السنوات .ولكن هذا الأمر صار غريبا جدا في مجتمعاتنا ، وغير مقبول عند كثير من الاسر . مع ان ذلك لايكون مقياسا لنجاح الحياة الزوجية . وليس في ذلك عيب ان يتزوج الرجل امرأة اكبر منه!
كلمات جارحة:
(ت) التي تزوجت قبل سبعة اعوام من رجل يصغرها بستة اعوام قالت هو مرتاح معي وانجبنا طفلين ونعيش حياة سعيدة الا ان أسرته منزعجة ودائما ما اجد منهم الكلام المؤذي والجارح .أمه دوما تقول له ان زوجتك في عمري في اشارة لكبر سني مع انني شابة وابلغ من العمر (38) عاما وزوجي (32) عاما ابناء حقبة واحدة ولكن المجتمع لا يرحم .
ودائما ما اسمع تعليقات مسيئة تتعمد اخواته وبنات خالاته ان اسمعها منهم فابكي في صمت .في النهاية تركت زيارتهم وبعدت عن اي مناسبة تجمعني بهم حفاظا على زوجي وبيتي.
أهانة وطلاق:
فيما لم ترتاح (مريم) في حياتها الزوجية فتطلقت بعد عامين من الزواج ، قالت: تزوجت ابن الجيران وهو يصغرني باعوام وهو يعلم بذلك وايضا اسرته فنحن جيران لسنوات .جمعتنا علاقة حب لايعلم بها احد الى ان اعلن هو لاهله انه يريد ان يتزوجني فقامت الدنيا .ومشاكل وخصام كل اهل بيته خاصموه وسمع منهم الكثير من الكلام المسئ لي ولأهلي .
ولكنه كان عند كلمته لي فتزوجنا ولكن عشنا عامين في مشاكل متواصلة مع اسرته التي رفضت تماما ان تتقبلني .فطلبت الطلاق وذهبت الى السكن في بيت اهلي لمدة وتحت اصراري الشديد طلقني .
مزايا وعيوب:
النموذجين اعلاه اثنين من نماذج كثيرة في مجتمعنا السوداني الذي يرفض تماما ان يتزوج الرجل بمن أصغر منه . في حين انه لا يعترض إذا تزوجت البنت من رجل في عمر ابيها .في الوقت الذي يصعب فيه وضع وصفة موحدة لنجاح العلاقات الزوجية أو تحديد فرق محدد في العمر، وماذا اذا كانت هناك مزايا وعيوب فرق العمر بين الزوج وزوجته.
ولكن هناك من يقول ان هناك ايجابيات في فارق العمر عموما اذا كانت الزوجة الاصغر يما أو الزوج هو الاصغر .فأن الطرف الاصغر سنا سيستفيد من الخبرة الحياتية للطرف الآخر، في حين أن الأصغر عمرا سيعيد الشريك إلى عالم الشباب من حيث الاهتمامات والهوايات. والمظهر الجذاب
مخاوف المرأة:
لكن دكتورة نهلة حسن بشير استاذة علم الاجتماع قالت ان الأمر لا يخلو من مخاطر فعندما تصل المرأة الأكبر سنا في العلاقة، لمرحلة سنية معينة، تصبح مجاراة الشريك الأصغر سنا مسألة صعبة. فإذا المرأة هي الأكبر سنا فإنها قد تشعر بمخاوف من أن يتركها الزوج أو أن ينجذب لشابات أصغر منها.
عكس الرجل إذا كان أكبر في العمر، فتتراجع المخاوف لاسيما إن كان يتمتع بوضع مادي جيد يجعله أكثر شعورا بالتوازن في العلاقة.واشارت نهلة الى انه لا تقابل العلاقات التي يكون فيها الرجل أكبر سنا، بهذا الكم من التشكك في الكثير من المجتمعات فكرة ارتباط الشابة الصغيرة برجل أكبر منها ليس بنفس درجة الاستغراب من ارتباط المرأة بشاب أصغر منها
طمع في الثروة:
ويواجه الرجال الذين يتزوجون بنساء اكبر منهم في العمر تحديا كبيرا من المجتمع. فالكثير من المجتمعات لديها تحفظات على فرق العمر وإن اختلفت درجته . فارتباط شاب بامرأة اكبر منه عمرا، يثير تساؤلات حول هدف هذا الشاب من هذه العلاقة وما إذا كان طامعا في مالها وثروتها..
فكثير من الرجال يتزوجون نساء اكبر منهم اذا كانت المرأة تمتلك المال والبيت والسيارة والوظيفة الكبيرة.. بيد انه من الصعب للغاية تحديد فرق مناسب في العمر بين الزوجين، لاسيما مع نجاح علاقات يكون الفرق العمري فيها كبيرا وفشل علاقات تخلو من فرق العمر، لكن بشكل عام يفضل الخبراء انتماء الزوجين لنفس الجيل إذا اعتبرنا أن الفرق بين أبناء الجيل الواحد قد يصل إلى خمسة عشر عاما.