مجتمع

زوجة واحدة لا تكفي، (الضرة) موضة في زمن الحرب

الخرطوم | تسامح نيوز

زوجة واحدة لا تكفي، (الضرة) موضة في زمن الحرب

زوجة واحدة لا تكفي، (الضرة) موضة في زمن الحرب |  الصراعات في مجتمعنا السوداني على كافة الاوجه على النطاق العام مع استمرار الحرب والخاص على النطاق الاسري بسبب الصغوط النفسية والاقتصادية فنجد لجوء كثير من الرجال للزواج من ثانية ما شكل ازمة حقيقية اضافة الى الازمات المتراتبة وسط مجتمع ملئ بالمتناقضات .اذ صار كثير من الازواج خصوصا الشباب منهم يرفعون شعار (زوجة واحدة لا تكفي).

زوجة واحدة لا تكفي، (الضرة) موضة في زمن الحرب

 

سلوك شائع:

اغلب هؤلاء الرجال إذا سالتهم عن سبب الزواج من ثانية في ظل ظروف غير مستقرة يقولون لك ( الشرع حلل لنا اربعة زوجات) ، فعندما يشتد الخلاف بين الازواج ، لا يتردد الرجل في قول ساتزوج ثانية ، حتى صار الحديث عن تعدد الزوجات من قبل الرجال بحماس واستحسان سلوكا شائعا ومستحبا مهما اختلفت الأزمنة والأمكنة.. والمؤسف الكثير منهم يتزوجون صغيرات السن ثم يهجروهن ويرجع الواحد لزوجته الاولى .فاصبحت الضرات المطلقات اكثر عددا في هذه الفترة.

 

تصرف جنوني:

بعض النساء يتصرفن تصرفات غريبة وجنونية عندما يعرفن بزواج ازواجهن من ثانية .والواحدة منهن ممكن ترتكب جريمة في حق زوجها .ماحصل من (ع) والتي راجت فعلتها بين السودانيين الموجودين في القاهرة التي جاءوا اليها لاجئين من الحرب. و(ع) ام لاربعة اطفال ، علمت بطريقة ما عن زواج والد اطفالها من احدى الانسات في القاهرة .فما كان منها الا وانتظرت وقت مجيئه ودلقت عليه الزيت الحار. فمكث في المستشفى شهرين قبل ان يخرج منها الى منزل الزوجة الثانية.

 

نماذج اخرى:

قبل الحرب تعددت جرائم الزوجات في السودان احداهن في واحدة من قرى الجزيرة تبلغ من العمر عشرون عاما قتلت زوجها ذا ال(35) عاما بعد علمها بزواجه غدا وعندما نام اغلقت عليه باب الغرفة باحكام بعد ما وضعت له اسطوانة الغاز وجعلتها تتسرب فمات الزوج الشاب. وثانية قضت عليه وهو نائم يضربه بآلة حادة. وهذه نماذج فقط من حكايات وقصص كثيرة

 

فرصة العوانس:

في مجالس النساء دوما ما تتعالى أصوات النساء منددة بالتعدد ، وتعتقد الكثيرات بأن المرأة مهما كان مستوى تفكيرها أو قناعتها لن ترضى أن تكون” ضرة” أو زوجة ثانية لرجل ما ولكن هناك الكثير من النساء معذورات في اختيار شريك متزوج منهن من جار بها الزمن وفاتها قطار الزواج فلم يبقى لها سوى هذه الفرصة لتعيد لنفسها قليلا من جمالية الحياة. و منهن من يعشن في بيوت أهلهم حياة بؤس على مبدأ أنها عانس فتراها تقبل بأي شيء المهم الخلاص مما هي فيه.

 

ملل عاطفي:

ولكن هناك من النساء ممن ترضى أن تكون الزوجة الثانية طمعا في مال أو ارث وخاصة عندما تستغل نقطة ضعف الزوجة الأولى بمحاولة كسب حب الزوج لها نظرا لأن كثيرا من الرجال ممن يتزوجون بثانية محاولين بذلك سد ثغرة في علاقتهم الأولى عندما ينتابهم نفور وملل عاطفي من الزوجة الأولى ، وقد لا تعرف الضرة ما معنى أن يتزوج عليها زوجها وما شعور الزوجة الأولى بهذا الموقف ..فهي (الزوجة الثانية) لم تتزوج من قبل ولم تجرب شعور من تزوج عليها زوجها .. لذلك قد تقبل بذلك دون أدنى مراعاة لمشاعر الزوجة الأولى.

 

 المحبوبة المدللة:

وقالت دكتورة دولت حسن اخصائية علم الاجتماع ان الفتاة تعتقد أنها لو كانت الثانية ستكون هي المدللة والمحبوبة، وقد يرضي هذا غرورها بأن الأولى بها عيب وهي كاملة، او الأولى جمالها عادي وهي الأجمل ،و الأولى كبيرة بالسن.. وهي شابة صغيرة، الأولى لا تنجب.و هي لديها القدرة على الإنجاب..

لذلك نرى أن الزوجة الثانية في هذه الحالة غالبا ما تتباهى أمام الجميع أنها الزوجة رقم اثنين فهي لا تخجل من ذلك، بعكس الأولى… واضافت العديد من الزوجات في مجتمعنا السوداني تلقي باللائمة على نفسها حينما يقرر زوجها التزوج عليها، وتعزو قراره هذا إلى نقص في شكلها ” أو تصرفاتها،الشئ الذي يحبطها نفسيا وتعيش عزلة ووحدة مع نفسها.

 

تلبية رغبات:

وتابعت دولت الزوج لما يتزوج من الثانية اعتقد ان فطرته الرجولية هي الدافع الأساسي لرغبته في الزواج بأخرى وليس تقصيرا من الزوجة الأولى،فالزوج لا يبحث عن ثانية لضرورة وجود نقص في الأولى، بل على العكس، قد تكون الأولى حبيبة قلبه، ونور عينيه، ،إنما رغبة منه في التغيير وتلبية حاجات النفس التي تطمح دائما للمزيد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان لابن ادم واديان من ذهب وفضة لابتغى ثالث ولا يملأ جوف ابن ادم إلا التراب)..

مالم يثبت مانع شرعي أو علة بالزوجة الأولى هي التي دفعته لذلك ، وقالت هناك من الأزواج من أجبرته الظروف على العيش مع زوجة تحت سقف واحد ، رغم عدم وجود تكافؤ ثقافي بينهما أو انسجام عاطفي ، احتراما لحسن المعاشرة بينهما وإكراما لأبنائه خشية تشردهم وضياعهم.فصبر واحتسب وعاش مع زوجته الاولى غصبا عنه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى