تصاعد معاناة تجار ومواطني دارفور.. ما القصة
تصاعد معاناة تجار ومواطني دارفور.. ما القصة | تشهد أسواق مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، أزمة كبيرة حيث أعرب تجار البصل والفواكه والخضروات عن معاناتهم من خسائر جسيمة نتيجة لانعدام الأمن وصعوبة الطرق بين المدينة ومناطق الإنتاج. وأكد التجار أن الوضع الحالي يؤثر بشكل مباشر على تجارتهم ويزيد من الأعباء المالية التي يواجهونها.
في تصريحات خاصة أفاد عدد من التجار بأن الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من خمسة أشهر قد أدى إلى تفاقم الوضع، حيث شكلت وعورة الطرق عقبة إضافية في سبيل وصول السلع الأساسية إلى الأسواق. وتتجه الأنظار الآن نحو حلول سريعة لتخفيف الضغط على التجار وتحسين الظروف الأمنية.
وأوضح الطيب أحمد، أحد الموردين الرئيسيين للبصل، أن مشاكل النقل تسببت في بقاء شاحنات عالقة على الطريق الذي يربط بلدة كبكابية وطويلة لأكثر من 45 يوماً، مما أدى لفقدان كميات كبيرة من البصل. وأشار أحمد إلى أن هذه الظروف الصعبة تعطل أيضاً الأعمال بسبب الروتين الحكومي المفرط في المناطق التي تسيطر عليها قوة عبد الواحد نور.
أفاد آدم تور، تاجر فواكه في سوق مواشي الفاشر، بأن أكثر من خمسة شاحنات محملة بفاكهة البرتقال تعرضت للتلف أثناء نقلها من جبل مرة إلى طويلة، ثم إلى الفاشر، وذلك نتيجة لغياب الأمن وصعوبة الطرق.
من جانبه، أعرب آدم حسين، تاجر خضار في سوق نيفاشا، عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية على الطريق الذي يربط بين أبو سكين والفاشر، مما دفع العديد من تجار الخضار إلى تعليق أنشطتهم التجارية في بعض الأوقات.
وأشار حسين إلى أن الأوضاع التجارية في أسواق الفاشر بشكل عام تأثرت بشكل كبير جراء الحرب والحصار الذي يفرض على المدينة منذ أكثر من خمسة أشهر.