جدول المحتويات
حتى بيوت الله؟ حرامية يسرقون كل شيء!
حتى بيوت الله؟ حرامية يسرقون كل شيء! | محدثي من مدينة عطبرة يشتكي مر الشكوى من حرامية المساجد وما قاله هو لسان كل للمواطنين في المدن المختلفة ، قال انهم غلبتهم الحيلة في السيطرة على حرامية المساجد الذين يمدون ايديهم على ممتلكات بيوت الله ولا ترتعد قلوبهم ..هم يسحبون كل شئ فيه (موتورات المياه) (المراوح والمكيفات)و(الحنفيات) حتى اسلاك الكهرباء يسحبونها .
ولمبات الاضاءة والسجادات. وقال وصل الأمر الى فك طوب البنيان من سور المسجد وسرقة الاباريق التي يستخدمها المصلون للوضوء. .واشار الى ان حرامية المساجد ينشطون بقوة هذه الايام مع الضغط الاقتصادي والظروف الصعبة الا ان ذلك لا يبرر لهم فعلتهم الشنيعة بسرقة بيوت الله .
وقال ليست مدينة عطبرة فقط من تعاني بل اغلب المدن والمحليات تعاني من سرقات المساحد . اذ ان عددا منهم فقط من قبض عليه اهالي الاحياء وقاموا بتسليمهم للشرطة .. ولكتهم شبكة كبيرة والدليل ان السرقات تحدث في وقت واحد لعدد من المساجد.
تداعي الظاهرة:
تنامت ظاهرة سرقة المساجد في الفترة الاخيرة .ماجعل اكثر من حي يقوم بتعيين امين لمسجد الحي ولكن اصبحت المشكلة من يدفع راتب شهري لحارس مسجد الحي ففي البداية كان السكان يجمعون فيما بينهم أموالا ويعطونها للحارس ،ولكن سوء الظروف حال دون ذلك. حينها طالب عدد من المواطنين بمعاقبة سرّاق المساجد ومحاكمتهم والتشهير بهم ليرتدع من تسوّل لهم أنفسهم بذلك.
أبناء الحي:
الشيخ (أ،ع) امام ومسجد في واحدة من المدن الكبيؤة قال : عندما ازدادت السرقات في المسجد وكل يوم نفقد شئ مهم . تطوع عدد من رجال الحي لحراسة ومراقبة الذين يسرقون فاتضح مع الاسف ان الذين يسرقون هم من اهل الحي يسرقون مستلزمات المسجد و توصيلها إلى ممتلكاتهم الخاصة كالمزارع والعمارات . وحتى الى منازلهم،
حيث رأت مواطنة ان سجادات المسجد المسروقة حديثا في أحد منازل الحي تجهز للبيع فابلغتنا بذلك فتحرك عدد من اعيان الحي الى المنزل واستردوا السجادات بعد مشكلة كبيرة مع اصحاب المنزل الذين لا يستحيبون من فعلتهم وظلوا ينكرون ولكن في النهاية ظهر الحق.
ضرورة التشهير:
ومازال الحديث الشيخ (أ.ع) قال: اختلاس المساجد مثير للاستغراب، ولم أتصوّر نفساً بشرية تطمع في مساجد الله بنهب مياهها وكهربائها، وفرشها. ويرى ضرورة التشهير بهم ليتم ردعهم، طالما أن حرمة بيوت الله لم تردعهم. وقال:يجب علينا ان لا نجامل السارق ونسكت على فعلته ان جارنا أو من الاهل فهم إذا كان لهم ضمير وقيم واحترام لبيوت الله ما كانوا سرقوا مستلزمات المسجد .
تحجيم الظاهرة:
عدد من المختصين ومشايخ الدين اجمعوا على إن الهوس بالسرقات أمر خطير، يستدعي محاكمة المعتدين، وقالوا أن الأسرة تلعب دوراً محوريّاً في تربية الأبناء على المحافظة على الممتلكات العامة، وغرس القيم في نفوسهم لتحجيم هذه الظاهرة، كما ان دور الإعلام في محاربة المعتدين على ممتلكات الدولة مهم للغاية . وشددوا على أن ما يقوم به المعتدون على المرافق العامة أمر محرم في الشريعة الإسلامية .
وعلى الدولة حمايتها، وعلى المواطنين المحافظة عليها». ويتم في ضوء ذلك إحالة السارقين للتحقيق في النيابة العامة، التي بدورها تتخذ الإجراءات ال وإحالتهم للمحكمة التي توقع عليهم عقوبات لاعتدائهم على الممتلكات العامة.
اضطراب نفسي:
استشاري علم النفس الصادق رزق الله يرى أن هوس السرقة اضطراب نفسي يتمثل بالدوافع التي تتملك الشخص باستمرار وتدفعه للقيام بالسرقة بشكلٍ لا إرادي. يسرق المصاب بهوس السرقة، عادةً، أشياء لا يشترط أن تكون ثمينة أو أنّ يكون في حاجة لها، وفي أغلب الأحيان يتملكه الشعور بالإحباط والذنب جراء فعله.
ويصعب عادةً تقدير نسبة المصابين بهوس السرقة بشكلٍ دقيق؛ لأنه غالباً يتمتع الشخص المصاب بالقدرة على الخداع والسرقة بطريقةٍ سريةٍ يصعب ملاحظتها، وقال يمكن أن يكون هناك رابط بين هوس السرقة والوسواس القهري.وأضاف: لا يعد تشخيص حالة هوس السرقة ومعالجتها أمراً سهلاً؛ لأن السرقة عادةً تتم بسرية تامة، ويحاول الشخص المصاب بهوس السرقة أو الأشخاص المحيطون به إخفاء هذه الحالة لما يشعرون به من خجلٍ وإحراج.
دور الاعلام:
وكشف الصادق رزق الله أن بعض الظواهر السلبية تظهر في المجتمعات، ولا يوجد مجتمع ملائكي، وهنا يأتي دور الإعلام انطلاقاً من دوره الرقابي تجاه المجتمع ومؤسساته. فالإعلام شريك أساسي في قضايا المجتمع بالتثقيف والتنوير ومعالجة المشكلات وتقويمها، ويسعى إلى توعية الرأي العام ومحاربة ما يعيق تقدمه وتطوره.
وتأتي قضية اختلاس خدمات المساجد من كهرباء ومياه بشكل متتابع ظاهرةً سلبية، ولا بد أن تقوم المؤسسات الإعلامية بالتوعية والتثقيف وحث المواطنين على الإبلاغ عن مثل هذه الظواهر حال مشاهدتها، ويجب على الإعلام بث رسائل تحذيرية توضح العقوبات النظامية لمن يتجاوز الأنظمة والقوانين، ونشر حالات القبض على مرتكبي هذه الأفعال؛ ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه القيام بمثل بهذه السلوكيات.