استراتيجيات.. د. عصام بطران: الصدمة!
استراتيجيات.. د. عصام بطران: الصدمة! تعاتي دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث صدمات كبيرة في انحراف تحقيق أهدافها في السودان ودعمها للمليشيا المتمردة:
– الصدمة الأولى: النصر المبين الذي حققته القوات المسلحة والمشتركة في الفاشر وحال ذلك من إكمال المخطط بسقوط عاصمة إقليم دارفور وإعلان دولة ال دقلو
– الصدمة الثانية: فضيحة مطار نيالا الذي أودى بحياة عدد من الضباط الإماراتيين وإصابة آخرين وتدمير أكبر مخازن السلاح التي ظلت تنساب لدعم المتمردين وأيضا تدمير أكبر منظومة دفاعية جوية تعمل على إنشائها الإمارات بمطار نيالا للانطلاق منه جويا…
– الصدمة الثالثة: تقدم القوات المسلحة السودانية في العملية الشاملة لتحرير العاصمة الخرطوم ووقف تمدد المليشيا في عدد من الولايات…
– لعل الهدف الاستراتيجي من اتهام حكام الإمارات للجيش السوداني بقصف مقر رئيس بعثتها الدبلوماسية في الخرطوم والمعلوم استغلاله من المليشيا المتمردة كمقر لدائرة العمليات لم يكن إلا للتغطية على أفعالها المشينة بدعم المليشيا المتمردة واعوانها.
والذي تكشف بالدلائل الثابتة وأصبح هناك تململ داخل مكونات الشعب الإماراتي خاصة عقب مقتل الضباط وإصابة أعداد أخرى في حرب لاناقة ولا جمل للشعب الاماراتي فيها اضافة الى تكتم الحكومة على أسباب ومكان هلاكهم…
– الانتقال إلى مربع المواجهة المباشرة بعد ان ظلت الحكومة الاماراتية صامتة عن الرد على اتهامات السودان بدعمها التمرد سبقه مغادرة السفير الإماراتي وطاقم سفارته من العاصمة الإدارية بورتسودان قبل ٤٨ ساعة من البيان المضلل الذي أصدرته الخارجية الإماراتية .
مما يثير الشكوك والظنون حول أفعال استباقية للانتقال إلى دائرة المواجهة والتدخل العملياتي المباشر والمكشوف لمصلحة المليشيا المتمردة في السودان لإنقاذها من السقوط الأبدي هي وداعميها…