جدول المحتويات
أزواج يحملون عقود زواج مزورة.. قصص مدهشة
أزواج يحملون عقود زواج مزورة.. قصص مدهشة | بسبب منتحلي صفة المأذون
ازواج يحملون عقود زواج مزورة .. قصص مدهشة
منذ اندلاع الحرب في ابريل من العام الماضي نزح المواطنين الى مدن الولايات . ولجأوا الى دول الجوار .. شهران وبدأت موجات الزواج في مناطق النزوح واللجوء ، حيث أقبل العديد من الشباب على خطوة عقد القران، واكمال النصف الاخر .. حيث سجل معدل الزيجات في شهر واحد في احدى مدن الولايات في الإشهر الاولى من الحرب (100) زيجة بين نازح ومقيمة او العكس ..
ففي هذه الموجة كثيرون وجدوا في هذا الحماس للزواج فرصة للنصب والاحتيال . اذ ان هناك من صدق نفسه وحمل صفة مأذون شرعي .ومعه من يساعده على ذلك ويروج له ليقع الضحايا في شباكه فيتزوجون على يده بمستندات مزورة.
اختفاء المأذون:
في تلك الولاية والتي رفض (م) احد الازواج ان يسميها . وقد تعرض لمأساة قصها لموقع (تسامح نيوز) .قال: بعد أن عقدت قراني علي زوجتي في مايو2023م أي بعد شهر من اندلاع الحرب . فاتصلت على رقم مأذون وجدته على موقع الفيسبوك يعلن عن نفسه بانه مأذون شرعي.
فجاء في اليوم الموعود وعقد القران واتممنا الزواج بحفل زفاف معلن وعشنا حياتنا .وعندما قررت السفر خارج البلاد مع زوجتي .وعرضنا وثائقنا للجهات المسئولة ومن بينها قسيمة الزواج اكتشفنا الكارثة ـ المأذون ـ طلع نصاب ولم يوثق عقد الزواج، والقسيمة مزورة ولجأت لاحد الاصدقاء المحامين لحل المشكلة و،وبدأت رحلة الاتصال بالماذون و البحث عنه ولكن دون جدوى (فص ملح وذاب) لم نجده حتى هذه اللحظة .
حكاية أخرى:
القصة الثانية لسودانيين خارج الحدود في احدى دول الجوار التي لجأوا إليها. العروس تعرفت على عريسها في احدى المناسبات . فتزوجا بين الاهل والاصدقاء .. بعد اشهر من الزواج نشبت بينهما خلافات وصلت حد الطلاق .
وذكرت الزوجة معاناتها قائلة:” عندما اصبحت الحياة بيننا مستحيلة طلقني زوجي .بحثت عن عقد الزواج وعن المأذون الذى زوجنى، فوجدته أختفي وليس له أثر”.طليقي قال لي ان المأذون قد وعده بتجهيز القسيمة بعد الزواج وعندما ذهبت لاستلامها لم اجده . وهاتفه مغلق فأخذنا اكبر مقلب.
وأضافت: ” للأسف انا حاليا لا اعرف طبيعية موقفي القانوني إذا كنت -مطلقة أم متزوجة-، وأهلى بيضغطون علي للموافقة بعريس آخر وانا ليست لدي وثيقة تثبت موقفي.
مشكلة منتشرة:
مشكلة منتحلي صفة المأذون للأسف أصبحت منتشرة في مناطق كثيرة . وازداد عدد منتحلي شخصية مأذون شرعي بنسب كبيرة فهم يعلنون عن أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي . وفي الوضع الحالي و الامور التي تحيط بالبلد استشرى الغش والخداع .
وكان الكثير من السودانيين قد تعرضوا لمثل هذه الخدع .خصوصا في الدول التي لجأوا .إليها . اذ ان المنتحلين الشخصية المأذون الشرعي داخل ولايات السودان عددهم بسيط .وغير ذلك اغلب الازواج لا يذهبون الا لمأذون يعرفونه .ولكن في ايام الحرب و الظروف المختلفة تعرض ازواج لاحتيال . ووقعوا في مشكلة محتارين كيف يحلونها!
التأكد من البطاقة:
وحذر الشيخ محمد علي الشيخ الزوجين والأهل، مطالبا بضرورة التأكد من البطاقة الشخصية الخاصة بـالمأذون الشرعي وضرورة وجود المسمي في خانة الوظيفة، حتي لا يقع الزوج في خانة الاتهام بسبب التقصير وعدم تحريه عن المأذون الذي لجأ إليه وكذلك والد العروسة عليه أن يتأكد حتي نتجنب تلك الكوارث التي يقع فيها الزوجين، وحتي لا تجد الزوجة نفسها ضحية عملية نصب، ويضيع حقها وتضطر إلي اللجوء إلى المحكمة لإثبات زواجها أو نسب أطفالها”.
عطالة ومحتالين:
وتابع الشيخ محمد على حديثه قائلا: “لا يعين المأذون إلا إذا كان حاصلا علي أعلي كادر علمي في الفقه والعبادات والسنة، ولكن الواقع أن ما يزاحم المأذونين في عملهم أشخاص بلا شهادات لتصل الأمور أن ينتحل عاطل عن العمل صفة مأذون ونقف عاجزين عن إثبات ذلك ليصبح كل شخص عاطل يستطيع أن يدعي أنه مأذون،
كما حدث مع أحد الأزواج في ولاية من ولايات السودان بسبب مأذون في المنطقة بعد أن أتضح أنه نصاب وبعد أن عقد الزوج زواجه أكتشف الكارثة وحتي الآن يعاني من تلك المشكلة ويلاحق ذلك الشخص.
عدم الاندفاع:
وحذر الشيخ محمد علي الشيخ الشباب من الاندفاع في خطوة إتمام القران لما حدث من وقائع تزوير في عقود زواج كثيرة واستغلال وجشع البعض لأخذ أموال زائدة من الشباب لإتمام الزواج، فضلا عن تزوير أوراق عقد الزواج وامتهان صفة مأذون شرعي بدون تفويض رسمي،
موضحا كيفية التأكد من الأوراق التي يحملها المأذون وكذلك التأكد من صفة وأحقية وتوكيل المأذون رسمياً بإتمام عقود الزواج من الجهات الرسمية. وأكد ان الزواج صحيح مادام توافر في العقد الإيجاب والقبول والرضا والولي والمهر فالعقد صحيح ومكتمل الأركان والشروط، إلا أنه لابد أن يجرى توثيق عقد الزواج بشكل رسمي، حتى لا ينكر عند الاختلاف”.
مثبت قانونيا:
واجمع محامون ومشائخ دين ان العقد غير الموثق في المحكمة ولا بالسجل المدني، قد يسبب ضررا على الزوجين، خاصة الزوجة إذا حدث لقدر الله انفصال أو موت الزوج فلا يمكن لها أخذ حقوقها، كون أن الأوراق ليست مثبته قانونيا، ولكن غير ذلك فالعقد صحيح.
وأضافوا أنه لا بد أن تتصل قسيمه الزواج بالتصديق من المحكمة حتى تصبح ورقة رسمية. وأشاروا إلى أن التزوير في عقود الزواج جريمة توجب العقاب،