جدول المحتويات
رجال يعدون نساء بالزواج ثم يهربون
رجال يعدون نساء بالزواج ثم يهربون | قصص كأنها سيناريوهات افلام سينمائية .ولكنها واقعية ابطالها بنات ميسورات الحال .يعملن في وظائف كبيرة .او ان ذويهن من الاثرياء .
اغلب اولئك البنات في سبيل ان يتزوجن قبل فوات قطار الزواج عليهن يفعلن كل شي باموالهن حتى يجدن رجل يتزوجنه .
يشترين المشاعر فيقعن في رجال محتالين يسرقون قلوبهن بالكلام المعسول والوعد بالزواج فيحصل على الاموال والهدايا الثمينة .
وعندما تلح عليه في امر الزواج والتقدم لاهلها لطلبها للزواج يختفي عنها .ولا تعرف له طريقا هذا اذا تعرفت عليه في مواقع التواصل الاجتماعي .
. وهناك من يكون من معارفها او زميل لها فيقول لها بكل بساطة (انا ما وعدتك بالزواج) في حين يكون باع لها الكثير من كلام الحب وجعلها تتهيأ ليوم ان يطلب يدها وتكون زوجته و(ست بيته).
لصوص القلوب:
هذه من القضايا التي لم يعرفها المجتمع السوداني من قبل . ولكن مع إختلاف الظروف وتردي الاخلاق والقيم ظهر بعض الرجال ضعاف النفوس الذين يستغلون الفتيات اللائي تقدمن في العمر..
ويوقعوهن في فخ الاحتيال باسم الحب سعيا وراء اموالهن والحصول عليها باي وسيلة «فيسرقون قلوبهن عبر الوعود الزائفة بالزواج، ثم يختلقون المشكلات للهروب من تلك الوعود ومن ثم يختفون عن الأنظار، بعد أن يشتروا ضحاياهم باموال تنفقها الواحدة على (زوج المستقبل).
الحب الوهمي:
ظواهر الاحتيال والنصب باسم الزواج، تفشت وانتشرت، خصوصا في هذه الفترة. محتالين يوهمون البنات بالحب، حيث يستمرون في العلاقة بهن لسنوات لكنهم عندما يأتي وقت الجد يغادرون ويختفون ويتركوهن بلا زواج .
حيث تضيع سنوات عمرها واموالها مع من وعدها بالزواج وغرضه المال .حكايات كثيرة من بنات سودانيات في اعمار مختلفة وقعن ضحايا لذلك الاحتيال لشباب يعشقون المال ويمكن ان يحصلوا عليه باي طريقة دون مراعاة للقيم والاخلاق.
عبر الاسافير:
على الواتساب تعرفت (نجلاء) ابنة رجل اعمال .وهي تعمل في احدى المنظمات الاجنبية .تعرفت على شاب جمعها به قروب عمل خيري .
وهي محبة لعمل ولاحظ هو تبرعاتها في القروب بمبالغ كبيرة فتعرف عليها وتطورت العلاقة بينهما، وطلب منها أن ترسل له صورها، فأرسلت الصور له بعد أن وعدها بالزواج والتمسك بها..
كما أرسلت له مبالغ بناءً على طلبه لتجهيز بعض احتياجات بيت الزوجية .ثم ارسلت له مبالغ لشراء سيارة ومبالغ اخرى كثيرة وبعد مدة اكتشفت كذبه، وتهربه منها واغلاق هاتفه لمدة .
تحدثت نجلاء الى ادمن القروب باعتبار أنه من اضافه لتعرف حقيقته لتكتشف أنه عاطل عن العمل ولا يعمل بالبنك كما قال لها ويعيش مع اهله في احدى الولايات ولايسكن بري كما ادعى
سداد اقساط:
وفي حالة اخرى اقترضت (ن) مبلغ مالي كبير من احد البنوك لمساعدة حبيبها الذي ارتبطت به عاطفياً ووعدها بالزواج، وذاك بعد أن ادّعى تعثره ووقوعه في مشكلة مادية ربما تؤدي إلى سجنه،
وبعد أن دفعت له النقود هجرها وهرب منها . وعندما تذهب الى بيت اهله السؤال عنه .يقولون لها سافر دون ان يخبرنا ولا ندري أين هو الان .
و كادت تتعرض للسجن حينما تأخرت في سداد الأقساط، ولكنها سددت الاقساط كلها وخسرت أموالها من اجل محتال ليست لديه نخوة
عدم الليل:
يقول المحامي طارق السر ان الوعد بالزواج يعد طعماً يستعمله نصابون محترفون وهواة للإيقاع بضحاياهم، بحيل تنطلي عليهنّ، وأضاف أن هذه القضايا من الصعب تصنيفها «احتيالاً»،
إلا إذا أخذ المتهم الأموال من الفتاة أو المرأة بقصد استثمارها في تجارة ما، كما يحدث في كثير من الحالات، وكان هناك إثبات على ذلك، مشيرا إلى أن معظم المحتالين عاطفياً يحرصون على عدم ترك دليل وراءهم، لأنهم يخططون لذلك منذ البداية.
مؤشرات واضحة:
ويواصل السر بقوله هناك مؤشرات واضحة للاستغلال أو الاحتيال العاطفي، يجب أن تنتبه إليها الفتاة، منها ادعاء الفقر أو الحاجة، مشيراً إلى أن كثيراً من هؤلاء الشباب يظهرون أنهم في مستوى اجتماعي أو مادي أقل من الفتاة..
فيبتزها عاطفياً حتى تحنو عليه وتحاول تقريب المسافات بينهما، فتغدق عليه الأموال وتشتري له سيارات، حتى لا يشعر بأنه أقل من غيره، مؤكداً أنه بأي حال من الأحوال فإن العلاقات قبل الزواج يجب أن تكون واضحة ومتكافئة.
ظواهر سلبية:
وتقول الباحثة الاجتماعية دولت حسن إن قضايا النصب باسم الحب أو وعود الزواج، من الظواهر السلبية التي أخذت في التزايد خلال الآونة الأخيرة ،
واضافت: ظهور حالات النصب على الفتيات باسم الحب، ماهو الا عدم ثقة المرأة بنفسها في ظل الضغوطات المتكررة عليها للإسراع في الزواج مخافة أن يفوتها القطار وفقاً للمفهوم المجتمعي.
لافتة إلى أن المرأة في هذه الحال قد تبدأ بالبحث عن أي رجل، للزواج بأي وسيلة ممكنة حتى إن (اشترته). وقال إن تلك الأفعال والقضايا تندرج تحت أعمال النصب والاحتيال.
مشيرة إلى أن كثيراً من المحتالين يقنعون الفتيات اللاتي يرتبطون بهنّ، بالاستثمار معهم في البورصة أو التجارة الإلكترونية..
ثم يستولون على اموالهن , واكدت دولت أن على المرأة التي قلّت فرصها في الزواج لا تدفع أموالها لان الرجل السوي ينجذب إلى المرأة الواثقة بنفسها بالدرجة الأول، ولا ينظر للمال .