سياسية

حلفاء المليشيا.. هل يبحثون عن وطن بديل؟!

تقرير | هاشم عبد الفتاح

حلفاء المليشيا.. هل يبحثون عن وطن بديل؟!

حلفاء المليشيا.. هل يبحثون عن وطن بديل؟!

تسببوا في إنهيار الدولة ..فطالتهم لعنة الشعب..!

حلفاء (المليشيا) ..هل يبحثون عن وطن (بديل)..؟!

(تمزق) مشروعهم ..وتبددت خياراتهم وباتوا (خارج) معادلات الحكم ..!

التوم هجو: تقدم (انتحرت) مع المليشيا ولا مستقبل لها في السودان

عندما تشتعل الحروب والنزاعات في بعض البلدان العربية والإفريقية ، يقف أبناء الفقراء والعاطلين عن العمل أمام مكاتب التجنيد والاستنفار لحماية أوطانهم ويكونون هم وقود هذه الحروب ، يخوضون غمارها ويدفعون (فاتورتها) ، دماءا وتشردا ونزوحا ،

حلفاء المليشيا.. هل يبحثون عن وطن بديل؟!

وفي المقابل يصطف أبناء الأثرياء والحكام الجدد من العملاء وحملة الجنسيات المذدوجة للذين يملاؤن (الميديا) ضجيجاً وعويلا فهؤلاء جميعاً يصطفون أمام مكاتب الجوازات وعند منافذ المطارات والموانئ للهروب من اوطانهم ،

ولكن وبعد إنتهاء هذه الحروب يأتي أبناء الأثرياء الذين (تنعموا) في المهاجر البعيدة بعد أن عقدوا الصفقات والتحالفات مع عملاء الخارج ، ثم يعودون ليحكموا هؤلاء الفقراء المشردين الذين اثقلتهم الجراحات والأحزان والماسي ، في الوقت الذي كان فيه هؤلاء الفقراء ، وأصحاب (الوجعة) يروون الوطن بدمائهم، ..

الحقائق القاسية!

هذه الحرب التي تدور في بلادنا الآن كشفت للشعب السوداني حقائق مهمة وقاسية ومن خلالها تمايزت الصفوف وعلم الشعب تماما حقيقة الكثير من قياداته من أدعياء الديمقراطية.. فالحرب الآن يبدو أنها تمضي بخطى ثابتة إلى اشواطها الأخيرة ،

وان المليشيا التي كانت تحلم ببناء دولة آل دقلو على أنقاض السودان قد تبدد حلمها وتمزق مشروعها ، وإصابتها لعنة المواطنين الذين أخرجوا من بيوتهم قسراً وجورا وباتوا هائمين في الملاجئ ومعسكرات النزوح ..

لكن يظل السؤال ،المشروع ولطالما انهارت هذه المليشيا كيف يتشكل المستقبل والمصير الذي ينتظر حلفاء الدعم السريع ، من بني (قحت) وتقدم ، فما هو شكل المشهد لهذا الحلف ، وماهى الخيارات المتاحة لمجموعات الحرية والتغيير (وتقدم) ،بعد أن سقط رهانها وفشل مخططها للاستيلاء على السلطة..

فما هو إذن المستقبل الذي ينتظر الحواضن والحلفاء السياسيين للمليشيا في ظل هذه المتغيرات ، وهل بالإمكان أن تكون مجموعة (تقدم)جزء من أي معادلة سياسية قادمة لحكم السودان ؟! وهل يمكن للشعب السوداني أن يقبل بهؤلاء كحكام عليه في مرحلة ما بعد الحرب؟؟

مجموعة بلا مستقبل ولا أخلاق:

يقول القيادي بشرق السودان مبارك النور عبدالله الأمين العام للتنسيقه العليا لكيانات شرق السودان ، أن مجموعة (تقدم) لا مستقبل لها في السودان فهى تعتبر الحاضنه السياسية للمليشيا المتمردة ، وأن أي هزيمة تتلقاها هذه المليشيا هي تعني بشكل مباشر هزيمتهم فهى مجموعة بلا أخلاق ولا رؤية وهم شركاء في كل الجرائم التي أرتكبت في حق الشعب السوداني.

ويعتقد القيادي مبارك النور أن هذه المجموعة تديرها السفارات الأجنبية التي تعمل لنهب ثروات السودان وتعمل أيضا (لعلمنة) السودان المسلم من أجل طمث هويته الوطنيه وتقسيم السودان إلى دويلات .

وقال إن (الحرية والتغيير) إخططفت ثوره الشعب السوداني واضاعوها ، وبالتالي أصبحوا فاقدين للبوصلة السياسيه واصبحوا مطلوبين لدى العداله والقضاء بواسطه شرطه الأنتربول الدولية .

خياران لا ثالث لهما:

وحصر مبارك النور مصير هذه المجموعة في خيارين لا ثالث لهم على حد قوله ، إما المثول أمام العداله وعلى وجه السرعه لأن ما إرتكبوه من جرائم في حق الشعب السوداني لا يغتفر

أما الخيار الثاني : أن يظل هؤلاء (القحاتة) هكذا عملاء لدوله الأمارات وعدد من دول الشر لتصرف عليهم وهم مشردين لا مكان لهم في السودان .

وجزم مبارك النور أن مجموعة تقدم فقدت كل الشعب السوداني وانها لا تستطيع أن تعود للمشهد مرة أخرى خصوصاً أن هذا الشعب لفظها تماماً ومن غير رجعة و أن مكانها الطبيعي هو مايقرره القضاء والقانون في السودان .

سحب الجنسية والجواز من (تقدم):

وفي رده على مستقبل (تقدم) أكد القيادي بالكتلة الديمقراطية التوم هجو أن تقدم لا مستقبل لها فهى بحسب وصفه انتحرت وقال إن مجموعة تقدم كانت بمثابة قرادة في اضان جميل وقد انتحر هذا الجمل .

وبالتالي هى أيضا انتحرت لأنها فقدت الجسم الذي كانت تتغذى منه وهو (الكفيل) وبالتالي ليس لها مستقبل ولا وجود لها في السودان وأعتقد أن هؤلاء سيعيشون بقية عمرهم مشردين في الخارج يلتقون جراحهم وتطاردهم لعنات هذا الشعب لما قاموا به من خيانة فلن ينسى الشعب السوداني ذلك ولا يسمح بأن يكون هؤلاء بينهم .

وأعتقد أن مجموعة تقدم لا خيار لهم بل يذهبون إلى مذبلة التاريخ تصحبهم لعنات السودانيين ودماء وآهات القتلى والمعذبين والمشردين.

ولا أرى أن هناك أي حظوظ لهذه المجموعة في معادلات حكم السودان بل انا ادعو إلى سحب الجنسية والجواز منهم لأن السودان لا يتشرف بهم

حلفاء المليشيا.. هل يبحثون عن وطن بديل؟!

(تقدم) تجربة انتهت صلاحيتها:

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ عثمان ميرغني ، أن فكرة تأسيس مجموعة (تقدم) كانت متسقة مع واقع الاوضاع السياسية في السودان التي تتطلب بناء تحالفات سياسية أكبر و أقوى من الاحزاب والتنظيمات المجتمعية.

لكن (تقدم) بحسب ميرغني بعد تأسيسيها وقعت في خطأ فادح نتيجة الاستعجال وفقر الرؤية الحصيفة للواقع السوداني.

فهى وقعت اعلان مبادئ أسس لتحالف صريح مع الدعم السريع ، وهذا في تقديري كان خطأ ادى لوضع “تقدم” في مواجهة مباشرة مع الشعب السوداني والذي دفع فاتورة الحرب الثقيلة.

وقال عثمان ميرغني: من الصعوبة اعادة انتاج (تقدم) وربما يستغرق ذلك زمنا مقدرا ، لذلك من الاجدر والافضل اعتبارها بمثابة تجربة قصيرة العمر انتهت (صلاحيتها).

ويمكن اعادة تشكيل سياسي بمفاهيم جديدة تتجاوز أخطاء الماضي.

(تقدم) والمصير المشترك:

ويقول الأستاذ الصحفي محمد محمد محمد خير في عموده (الاسفيري) أن الكلمة الغالبة في المرحلة القادمة ستكون للشعب السوداني ، وأن مجموعة (تقدم) سيكون مصيرها مثل مصير الدعم السريع لأنها فقط مجرد (تابع) .. وستنتهي بنهاية هذه الحرب بانتصار الجيش على المليشيا.

وواضح جداً أنكم أن تقولوا شيئاً ضد الدعم السريع، وانما الملايين المهاجرة داخلياً وخارجياً هى التي ستقول كلمتها ضد الدعم السريع، وهى أيضا التي تشكل المشهد السياسي الجديد في السودان وقال محمد محمد خير: أنتم لن تمثلوا أي شئ جديد في مرحلة ما بعد الحرب ولكنكم ستذهبون مع مع الدعم السريع.

مرحلة ما بعد الإنهيار:

ويرى الدكتور راشد محمد علي الشيخ ، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعات السودانية في حديثه (لتسامح نيوز) أن (تقدم) وحلفاءها في مرحلة ما بعد إنهيار الدعم السريع أصبحت غير مقبولة لدى المجتمع السوداني كليا ، لأسباب معلومة لدى الجميع بأنها دعمت مشروع المليشيا.

ونحن نعلم أن هذه المليشيا مارست انتهاكات جسيمة بحق المواطنين الأبرياء في كل السودان وبالأخص في الجزيرة بعد أن تخلت هذه المليشيا عن مشروعها السياسي وأصبحت تحارب في المواطن السوداني وبشكل مباشر وبالتالي أصبح غير مقبول لدى المجتمع السوداني أي تنظيم سياسي يتحدث عن تحالف بينه وبين هذه المليشيا .

أما بشأن الخيارات المتاحة لمجموعة (تقدم) الآن فهو مسار وأحد لا غيره، أن تعترف هذه المجموعة باخطاءها وتزيح هذه القيادات من واجهات الأحزاب وتأتي بقيادات أخرى مغايرة للمجموعات السياسية الموجودة الآن في الواجهة ومن ثمّ تكون هناك فرضية لمؤتمر مائدة مستديرة يتم عبره تشكيل وعي وإدراك يرتبط بمستقل الأمة السودانية.

وليس بمستقبل المجموعات السياسية ،او النظم السياسية لأن هذه الواجهات تم استهلاكها وكانت وبالا على البلاد وبالتالي أعتقد أن هذه المجموعات تصبح في مأزق كبير بأنها هى التي اوصلت البلاد إلى الدرك الأسفل بهذه الحرب الطاحنة والمدمرة .

خطورة المسار (الآحادي):

وحول حظوظ مجموعة (تقدم) في المعادلة السياسية لحكم البلاد مستقبلا ، قال الدكتور راشد : واضح جداً أن هذه المجموعة ليس لديها أي درجة من درجات القبول بالنسبة للشعب السوداني باعتبارها وقعت على مشروع سياسي مع الدعم السريع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وبالتالي يصعب عليها التحدث عن أي مشروع سياسي للحكم يجمعها مع الشعب السوداني إلا إذا كانت هناك تسوية سياسية شاملة .

ويبدو واضحاً أن نظرة الشعب السوداني لهذه المجموعة مليئة بالسخط وعدم الرضاء في ما آلت إليه الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية داخل البلاد بسبب مجموعة (تقدم) والتي كانت تعمل على فرض رؤيتها دون أن تنظر لمستقبل السودان وكانت النتيجة بكل تأكيد وبالا على البلاد وعلى الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى