جدول المحتويات
واقعة لندن تكشف (عورات) تقدم وربيبتها (قحت)!
واقعة لندن تكشف (عورات) تقدم وربيبتها (قحت)! | بعد فشل كل محاولات إعادة (إنتاجه) من جديد، حمدوك..(همبول) في وجه (العاصفة).
الوصايا الدولية.. هى الرهان الوحيد لإعادة حمدوك (لعرشه) المفقود..!
ضجت (الميديا) المحلية والعالمية بشكل كثيف في تعاطيها مع تداعيات زيارة الدكتور عبدالله حمدوك زعيم (تقدم) ، وربيبتها (قحت) إلى لندن عشية الخميس الماضي لتقديم ندوة (الشاتام هاوس) يبدو أنها جاءت في الزمن الخطأ والمكان الخطأ فكانت بمثابة نقطة (فاصلة ) ما بين مرحلة مضت وأخرى قادمة ، تكشفت معها كل (عورات) قحت ..وسقط فيها (الهمبول)
حمدوك كشخصية سياسية واجتماعية ، كما لم يعد حمدوك ذا قيمة لدى الكثيرين على المستوى السوداني وحتى على مستوى (الكفلاء) الدوليين الذين يحاولون (تطويع) المستحيل لإعادة إنتاج حمدوك من جديد رغم فشله (وخيابته) في المشهد السوداني.
فقد ميزت (واقعة لندن) ما بين الخيط الابيض من الأسود وأكدت بوضوح معنى الخيانة والعمالة والخيابة وبين اؤليك الذين يتوشحون بضمائر حية ووطنية حقة تجلت في أبهى صورها (بمسيرة لندن) حينما تقاطرت جموع السودانيين من كافة أنحاء (المملكة العجوز) للتعبير عن وطنيتهم والتصدي لكل محاولات التآمر التي تقودها (تقدم) وقحت ضد الدولة السودانية حيث قدم السودانيين بلندن ملحمة بطولية لا تقل شأنا من حمل السلاح في الخنادق ضد المليشيا .
اتساع قاعدة الرفض:
حاولنا عبر هذا التقرير استقراء شكل وطبيعة التحولات التي يمكن أن تحدثها هذا الندوة حول مستقبل حمدوك لمعرفة حقيقة هذه الشخصية (بين الرفض والقبول) وطرحنا تساؤلات (محورية) لعدد من الخبراء والمراقبين السياسيين السودانيين ومن بين هذه التساؤلات :
(هل يمكن أن يعود حمدوك للواجهة السياسية كخيار للحكم في مرحلة ما بعد الحرب أم أنه فقد حظوظه تماماً ؟
ولماذا تحاول بريطانية وحلفاؤها إعادة (إنتاج) وتسويق حمدوك من جديد رغماً عن فشله وخيانته وعمالته على ضؤ ما تم في لندن عشية الخميس ؟
وعلى أي أساس يرفض السودانيين حمدوك..ولماذا يراهن عليه حلفاء الحرية والتغيير ؟ ..ولماذا يحاول حمدوك دائماً إدخال السودان تحت مظلة الوصايا الدولية ؟)
حمدوك.. وخيار الثوار:
لمزيد من الأضواء والايضاحات استنطقت (تسامح نيوز) الدكتور أمين إسماعيل مجزوب الخبير في مجال إدارة الأزمات والتفاوض وقال : أن وجود حمدوك في الساحة السياسية جاء بعد ثورة ديسمبر كخيار لصناع الثورة.
وكخيار أيضا عرض في فترة الإنقاذ كوزير مالية ، إذن هو وجد قبول في فترة ما بعد الثورة ، ولكن بعد ٢٥ أكتوبر وعودته للعمل مع المكون العسكري ، ثم استقالته مرة أخرى خصم الكثير من رصيده السياسي فأذن العودة خصمت وكذلك الإستقالة خصمت.
يضا جرت المياه كثيراً تحت الجسر ثم ظهر حمدوك في الإتفاق بين تقدم والدعم السريع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ولذلك انتهت شعبيته بل دخل في إشكالية مع الشعب في محاولاته لتبرير هذا الإتفاق ، بالإضافة إلى إصرار حمدوك لإنقاذ الشعب السوداني بالتدخل الخارجي عبر القوات الدولية
ولهذا أعتقد أن مسألة عودة حمدوك للمشهد السياسى مجدداً تحكمها تحالفات ، أما رهانه على العودة عبر التدخل الأجنبي أو الوصايا الأجنبية لن يكون له مكان في الفترة القادمة لان الإعلام الداخلي والمقاومة الشعبية وما ظهر من انتهاكات من الدعم السريع وضعت نقطة سوداء لحمدوك لوقوفه مع الدعم السريع علاوة على قيادته لمجموعة (تقدم) التي خرجت منذ الإتفاق الاطاري معادية للمكون العسكري ، ومعادية كذلك لقطاع كبير من الشعب السوداني.
عودة الاستعمار البريطاني:
وقال دكتور أمين أن بريطانية والإتحاد الأوروبي تحمل السودان باعتبار بريطانية مستعمرة قديمة (وحاملة القلم) وأيضا بريطانية سوف ترأس مجلس الأمن في شهر نوفمبر الحالي.
ولذلك هى ترى وقياسا بما تم في دول أخرى مثل كرازاي في أفغانستان أو (الجلبي) في العراق وبالتالي هى تعتقد أنه يمكن أن تكون هناك شخصية سودانية تدار بها الفترة الانتقالية ، ولذالك تركز بريطانية وفرنسا ودول الإتحاد الأوروبي على شخصية الدكتور عبدالله حمدوك لاعتقادهم أن السودان مثله مثل هذه الدول يمكن أن تفرض عليه شخصية معينة.
ولكن التظاهرات والإعلام الداخلي والإعلام السالب الموجود كله ليس في صالح حمدوك للفترة الانتقالية .
أما بشأن قضية حلفاء الحرية والتغيير فهؤلاء (قلة) إذا قارنا أعدادهم في فترة ما قبل الحرب وما بعد الحرب فقد يكون لهؤلاء الحلفاء شعبية كبيرة قبل الحرب وقبول كبير عند الشباب ، ولكن ما بعد الحرب تدنت هذه الشعبية بشكل كبير سواء كان لحمدوك أو لمجموعة (تقدم) .
تضحيات العودة:
ويرى الدكتور امين مجزوب أنه إذا أراد هؤلاء العودة للواجهة السياسية ، فلابد لهم من تضحيات كبيرة جداً ، ولكن أعتقد أن العداء أصبح واضح جداً بين النظام السابق ومجموعة (تقدم) حيث كل طرف يحاول أن يسقط الأخطاء على الآخر وبالتالي أصبح الشعب السوداني غير مرحب بحمدوك ولا بمجموعته بكاملها وربما يختفي هؤلاء عن المشهد تماماً في الفترة الانتقالية.
وفي رده على سؤال لماذا يصر ويلح حمدوك على خيار التدخل الدولي يرى الدكتور أمين يعتقد أن هذه هى الوسيلة الوحيدة لإعادته إلى السلطة كرئيس وزراء سابق لكن هو لم يخلع بحركة ٢٥/ اكتوبر وانما عاد وتقدم باستقالته وهنا بيت القصيد ..هل هو اقيل ؟.. أم انقلب عليه المكون العسكري فقط؟.. أم عاد ووقع مع المكون العسكري ثم استقال؟
وأعتقد أن هذه هى الإشكالية الأساسية في أنه يراهن على التدخل الخارجي لإعادته إلى سلطته المفقودة أو يمثل مانديلا السودان وهذا طبعا وضع يحتاج إلى قيادي حقيقي وإلى تضحيات وليس إلى هتافات أو علاقات خارجية فقط.
شلة قحت:
أما سعادة اللواء محمد نعمة الله المحلل السياسي والخبير العسكري أكد في حديثه الخاص (لتسامح نيوز) أنه لا مستقبل لحمدوك في السياسية لسبب واحد وأعتقد أنه سبب جوهري.
هو أن آخر ما أدلى به دكتور حمدوك من تصريح لصحيفة الفاينانشل تايمز بأن المصير الوحيد لإبقاء السودان موحدا هو أن يحكمه المدنيون.
وأن العسكريون مارسوا الحكم خمسين عاماً ولن نسمح لهم بذلك مرة أخرى ، والمدنيون الذين يقصدهم حمدوك هم (شلة) قحت وتقدم وهؤلاء قال فيهم الشعب كلمته بشكل واضح (جيش وأحد شعب وأحد)..(بكم ..بكم..قحاطة باعو الدم)؟!
فالقضية إذن واضحة ، ثم إن بريطانية كمستعمر سابق السودان فهى ترغب في إعادة السودان إلى حضنها عبر الإستعمار الحديث وهذا لا يتم إلا عبر شخصيات تحركها بريطانية متى ما شاءت وكيفما شاءت.. وأعتقد أن هذا يتم الآن في إطار عملية تآمرية كبيرة ضد السودان وبريطانية جزء من هذه المؤامرة .
على حمدوك أن (يختشي)!
وأعتقد أن ماحدث في لندن عشية الخميس الماضي هو كفيل بأن يجعل بريطانية ومن (لف لفها) , بعدم جدوى هذا المشروع ولذلك حري بحمدوك أن يختشي.. (وقالوا الاختشوا ماتوا) وأعتقد أن الذي حدث في لندن كان شئ مخزي ..
ويقول الخبير محمد نعمة الله أن السودانيين يرفضون الآن حمدوك لانه (منبت) لا نعلم له أي نشاط في الجامعات ولا أي نشاط سياسي أو إجتماعي.
وحتى خبير اقتصادي ربما هى فرية فلا يمكن لخبير اقتصادي ورئيس لجنة إقتصادية أن يقبل بأن يكون رئيسه شخصية ليس لها معرفة بالإقتصاد .
والاسوأ والأمر من كل ذلك حينما أستلم حمدوك رئاسة مجلس الوزراء أنه كان مجرد موظف في الإتحاد الأوروبي وارتكب أكبر جريمة في حق الوطن بأن يتلقى مرتبه من الخواجات ..وماخفى أعظم.
أما رهان حلفاء الحرية والتغيير على حمدوك لانه ليس لهم بديل فهؤلاء جميعهم جاوا من منظمات ونقابات وهمية ثم اعتلوا المنصة وغشوا الثوار.
فهم دائماً يعيشون على أموال الارتزاق والعمالة وعلى دماء السودانيين ولهذا فإن الذي حدث للسودان هم جزء منه وغير مقبول لأنهم يشكلون الحاضنة السياسية لمليشيا متمردة.
ومن المستحيل أن تكون لهذه المليشيا مكانة سياسية أو عسكرية في السودان ، والمستحيل أيضا أن يشارك هؤلاء القحاتة في أي نشاط سياسي في السودان بعد الحرب وهم يدركون تماماً هذه الحقيقة .
ويعتقد الخبير محمد نعمة الله أن حمدوك سيظل يصر ويعاند ليضع السودان تحت المظلة الدولية فهو بلا رؤيه..وانما عميل دولي مكلف بدور ينبغي أن ينفذه وليس على كيفه وليس أمامه خيار.