جدول المحتويات
كثر في الآونة الاخيرة، طلاق الصغيرات، حزن عميق وعقد نفسية
كثر في الآونة الاخيرة، طلاق الصغيرات، حزن عميق وعقد نفسية | منذ سنوات اصبحت أحاديث المجتمعات تتحدث بقلق عن ظاهرة طلاق النساء الصغيرات في الفئة العمرية ما بين 18 و20 عام.
ويكون الطلاق مبكرا أي بعد أشهر من الزواج. او سنة بالكثير، أغلبهن صغيرات غير واعيات للحياة الزوجية، يتعجل زويهن بتزويجهن باكرا خوفا من العنوسة . او لدواعي الستر فلا يستطعن ممارسة الحياة الزوجية كما المطلوب ولا يعرفن للمسئولية طريق.
لذلك يرى الازواج الذين تزوجوا بهن التخلص مباشرة من زوجة لا زال همها اللعب والانخراط في الونسة والضحك والاهتمام بامور شبابية لا علاقة لها بالبيت والزوج ، ويرجع طلاق اولئك الصغيرات لاسباب متعددة ، وقد تختلف الاسباب التي أردت الطلاق ولكن جميعها تقع في دائرة عدم الوعي للمسئولية الزوجية وعدم معرفتهن بادارة المنزل وماذا عليها ان تفعل عندما تصبح زوجة!!
فقدان الأمل:
الطلاق في عمر مبكر وبسرعة له تأثيرات نفسية كبيرة، ومنها الشعور بالحزن العميق وفقدان الأمل الذي يمكن أن يتطور إلى حالة الاكتئاب حسب حديث الصباحية الاجتماعية دولت حسن . وقالت يتبع ذلك شعور بالغضب تجاه النفس والشريك السابق بسبب انتهاء العلاقة وفشلها، مضيفة: ان المرأة بعد الطلاق تكون قلقة بشأن مستقبلها لأنها لا تعرف مصيرها بعد الطلاق، لأن الطلاق يزرع في نفس المرأة الشعور بالفشل الشخصي والعاطفي،.
العزلة الاجتماعية:
استاذة المرحلة الثانوية (وداد) قالت أنا تزوجت في عمر صغير جدا في سن ال(17) سنة وقد اجبرت على الزواج في هذا العمر وتطلقت بعد سبعة أشهر فقط ولم أتزوج مرة اخرى وقد مر على طلاقي عشرون عاما. وقالت صراحة الطلاق في هذا العمر يؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس . طوال هذه المدة كنت اشعر انني لن انجح في أي علاقة مستقبلية، ولذلك في فترة من الفترات كنت اميل للعزلة وعدم مواجهة المجتمع بسبب الخجل أو الخزي، وهذه الأعراض كانت مؤقتة وانا في سن صغيرة لذلك أحتجت للوقت حتى تعافيت
امراض نفسية:
وأكد عدد من المختصين أن زيادة نسب الطلاق خاصة بين النساء من سن 18 إلى 20 عاما، يرجع سببها إلى ضعف الوعي المجتمعي وعدم تثقيف المقبلين على الزواج بالواجبات والحقوق الزوجية، بالإضافة إلى تدخلات الأهالي في حياة الأزواج والتي تزيد من الخلافات الزوجية المؤدية إلى الطلاق، إلى جانب أسباب أخرى اجتماعية ومادية. و يشير المختصون إلى أن طلاق المرأة في هذا السن المبكر يتسبب في تعرضها إلى ضغوطات مجتمعية قد تتسبب في إصابتها بأمراض نفسية تؤدي فيما بعد إلى رفض الدخول في أي تجربة أخرى خوفا من تكرار الفشل.
عدم الوعي:
وترى استاذة علم الاجتماع نهلة حسن بشير ان من بين الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق المبكر عدم تأهيل الطرفين قبل الزواج، سواء من قبل العائلة التي يقع على عاتقها دور كبير في تعزيز الوعي بالطرق الصحيحة لبناء الأسرة والتعامل مع الطرف الآخر، مع توضيح التزامات ومسؤوليات كل طرف وحقوقه وواجباته، مؤكدة أنَّ الأسرة بمثابة الحاضنة التي تغذي الأبناء بالسلوكيات الاجتماعية الصحيحة التي تساعدهم على النجاح في حياتهم الزوجية.
المستوى التعليمي:
وتضيف نهلة ايضا من بين أسباب الطلاق المبكر أيضا التسرع في اختيار شريك الحياة، أو الاختيار وفقاً لمعايير غير واقعة والتأثر بما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب عدم السؤال عن الطرف الآخر لمعرفة صفاته وتفاصيل حياته والتأكد من أنها مواصفات تساعد في بناء أسرة مستقرة، ايضا قد يكون الوضع المادي سببا في الطلاق المبكر، خاصة لو كانت الزوجة لها متطلبات تفوق قدرة الزوج المادية، أو كانت لا تقدر ظروف زوجها، إذ إن الوقت الحالي تغيرت فيه متطلبات بعض الزوجات، كما أن فارق السن بين الزوج والزوجة قد يكون عقبة في طريق استمرار الزواج، بالإضافة إلى فارق المستوى التعليمي أيضا”
صدمة وقلق:
.وتبين نهلة أن الأضرار الناتجة عن الطلاق بالنسبة للنساء تعتمد بشكل كبير على سبب الطلاق والعمر، إذ إن المرأة تشعر بصدمة بعد الطلاق وتصاب بأعراض القلق والخوف والشعور بالوحدة وبعض الاضطرابات الأخرى وتغير نظرتها نحو الزواج.وقد تواجه المرأة بعد الطلاق ضغوطات من الأهل لخوض تجرب زواج أخرى، وذلك لاعتقاد الأهل بأنها يجب أن تستقر وتكوّن أسرة حتى لا يعايرها أحد، خاصة لو كانت المرأة غير متعلمة وليس لها دخل مادي حينها تكون عبئا على عائلتها”.