هل شعرتِ يومًا بفقدان الطاقة؟ هل تودين معرفة أسباب العصبية الزائدة وعدم القدرة على الاحتمال؟
هل أصبحتِ تجدين الأمور التي كنتِ لا تلقين إليها بالًا مثيرة للأعصاب ومجهدة وتستنفد طاقتك؟
إن أغلب هذه الحالات تتتج من شعورك بعدم إنجاز ما عليكِ من مسؤوليات، و من عدم التقدير من الأشخاص المحيطين بكِ.
وكلما كانت هذه الأعمال الغير منتهية أكبر عددًا كلما شغلت مساحة أكبر من تفكيرك واستهلكت طاقتك في القلق بشأنها.
تعرفي معنا على أسباب العصبية والغضب الشديد من أمور تبدو تافهة ولكنها في حقيقة الأمر ليست سوى القشة التي قصمت ظهر البعير.
الضغوط العصبية والنفسية والجسدية
هل تعرفين كيف أن فتح العديد من علامات التبويب في متصفح الإنترنت خاصتك يتسبب في إبطاء الجهاز المستخدم؟
هكذا يعمل الدماغ أيضًا فكلما كثرت مشاغلك، أو شعرتِ بالتخوف من مهمة جديدة مثل مقابلة عمل أو إرتباط على المستوى الشخصي، كان من الصعب عليكِ التعامل مع الأمر، وتأثر أدائك اليومي للوظائف الروتينية.
إن هذه الضغوط يمكنها أن تشعرك بالقلق والاستثارة المستمرة وربما الشعور بالرهبة فتستفزين لأتفه الأسباب.
وربما يتسبب ذلك في بعض الأعراض مثل التعرّق وزيادة معدلات نبض القلب، أو تشعرين باضطرابات في المعدة.
أسباب الغضب الشائعة
الغضب هو شعور طبيعي ينتجه جسم الإنسان ردًا على الضغوط التي يتعرّض لها، ويتضمن مجموعة من التفاعلات الهرمونية وردود الفعل النفسية والعصبية.
ويجعلك هذا الشعور أكثر قدرة على التعامل مع التهديد الذي تتعرضين له ومجابهته، أو هكذا يجب أن يكون الحال.
فهذا التفاعل الجسدي هو أمر فطري وجد في جسم الإنسان منذ أن وجد على الأرض، وبه يتخذ رد الفعل المناسب سواء بمواجهة ما يتعرض له من تهديد أو الهروب من المكان والإبقاء على نفسه أمنًا.
وعند الشعور بالغضب تزداد نبضات القلب وترتفع مستويات ضغط الدم وتتسارع عملية التنفس ويمنح ذلك الجسم دفعة كبيرة من الطاقة.
إن هذا التفاعل يجعل الجسم مستثارًا ومتحفّزًا ومن السهل أن يتم تفريغ الطاقة الناتجة عنه في الغضب والانفعال، أو الأسوء أن يتم كبته داخليًا فتعاني من الشعور بالقلق والتوتر.
الفرق بين الغضب والقلق المرضي
يعد القلق المرضي مشكلة صحية تنشأ من مجموعة من العوامل منها العوامل الوراثية، وكيمياء الدماغ، والتجارب الحياتية.
والقلق المرضي مشكلة لا يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها وتحتاج إلى علاج طبي متخصص.
أما العصبية فهي إنفعال ينشأ من أحد أسباب العصبية المعروفة ويدوم خلال فترة محددة.
وعادة ما يحتاج لقدرة على التحكم وتدريب النفس على كيفية التصرف في المواقف التي تتسبب في العصبية، وليست مسألة تحتاج علاج طبي.
اقرأي أيضًا: العلاقات السامة
القلق المرضي أحد أسباب العصبية
يعد القلق المرضي أحد أسباب العصبية والمصاب به يختبر مشاعر غضب متواصلة أو مشاعر قلق مستمرة.
وذلك بدون وجود مؤثرات خارجية تتسبب في حدوث ذلك، والمصاب بهذه المشكلة المرضية يعاني أيضًا من الأعراض التالية أو بعضها:
- الصداع.
- خدر.
- الآم في الجسم.
- تهيّج.
- إرتعاش أو ارتجاف.
- أرق.
- صعوبات في التركيز.
- ضيق صدر.
- الآم في المعدة.
- إسهال.
- تعرّق.
- تسارع نبضات القلب.
- أحاسيس غريبة في مختلف أجزاء الجسم.
تعاملي مع أسباب العصبية بحكمة
أسباب العصبية عديدة ولا يمكنك تجنبها، ولكن بالقليل من التدريب يمكنك إدارة أسباب الغضب والعصبية دون أن تؤثر عليكِ نفسيًا أو جسديًا.
وإليك بعض النصائح التي يمكنك من خلالها تحقيق ذلك:
- لا تتخوفي من العصبية
لا تشعري بالخوف من شعورك بالغضب أو العصبية فالأمر طبيعي للغاية، فالانفعال الطبيعي على أسباب الغضب أمر يمكن أن يكون مفيدًا.
وعلى سبيل المثال إذا كان لديك موعد هام تشعرين نحوه بالعصبية أو واجهتِ تحديًا يمكنه أن يحسن من حياتك، فالقليل من التحفيز والعصبية يمكنها أن تجدي نفعًا في دفعك لتخطي الحواجز وتنفيذ المطلوب.
فهذه العصبية هي دفعة من الجسم لإمداده بالطاقة اللازمة لفعل ما يجب عليكِ فعله ومواجهة التحديات التي تواجهك.
- استعدي للمواقف التي يمكنها أن تثير أعصابك جيدًا
على الرغم من أن أسباب العصبية يمكنها أن تكون مفاجئة ولا يمكنك الإعداد لها، إلا أن بعض الأشياء التي يمكنها أن تثير أعصابك يمكنك الإعداد لها بشكل جيد ومن ذلك:
- تمرني على الأعمال التي يمكنها أن تعرضك للضغوط العصبية مثل العروض التقديمية أو الاجتماعات.
- اصطحبي معكِ إحدى صديقاتك المفضلات أو أقاربك المحببات إلى نفسك لدعمك.
- جهزي نفسك قبل المواعيد الهامة، وامنحي نفسك وقتًا للاستعداد.
وكلها أمور يمكنها أن تقلل من الضغط العصبي والتوتر وتمنحك الاستعداد التفسي لمواجهة الحدث.
- الثقة بالنفس
أحد أهم أدواتك للتغلب على أسباب العصبية الشديدة هي الثقة بنفسك، فكلما كنتِ أكثر قلقًا وتوترًا كلما أوقعك ذلك في الأخطاء.
وستجدين نفسك وسط فوضى عارمة لا يمكنك التحكم فيها أو السيطرة عليها، وعادة ما يعزى ذلك إلى العصبية بينما الأمر يعود إلى مقدار ثقتك بنفسك.
كوني إيجابية وأمني بأنك قوية ويمكنك تنظيم حياتك والتحكم فيها والقيام بمسؤولياتك.
إن ثقتك في نفسك ستجعلك تنفذين المهمات بثبات وقوة وستجعل الآخرين ينظرون إليكِ بعين آخرى.
تحدثي إلى نفسك حديثًا مفعمًا بالتفاؤل والثقة وأمني بأن ما تريدينه سيتحقق وأنك قادرة على تحقيقه وابعدي عن نفسك الأفكار السلبية والأشخاص المحُبطِين.
- تحدثي إلى شخص ما يستحق ثقتك
تحدثي إلى أمك أو أختك أو صديقتك المفضلة أو أي شخص يمكنك الوثوق به فعليًا، وقمتِ بتجربته في مواقف عدة وكان أهلًا للثقة.
إن هذا النوع من الحديث يسمح لكِ باستعراض أفكارك المزعجة بشكل أكبر، وتحليلها وترتيبها وتبيان الخطأ منها والصواب، والأمور التي تبالغين في رد فعلك تجاهها، وتلك التي تستحق أتخاذ موقفًا حاسمًا منها.
فمشراكة أفكارك وخاصة مع أشخاص يعانون من نفس المشكلة أو يعيشون نفس التجارب يمكن أن يكون مريحًا وداعمًا.
أساليب الاسترخاء التي تساعدك على التغلب على أسباب العصبية
تعلمي الاسترخاء وامنحي العقل والجسد فرصة للراحة والتخلص من كل عوامل التوتر والضغوط العصبية والجسدية التي تعانين منها
وهناك الكثير من الوسائل التي يمكنها أن تساعدك على ذلك من ضمنها تقنيات التنفس، أغمضي عينيكِ عند الشعور بالتوتر في غرفة مظلمة أو تحت ضوء خافت.
استمعي إلى الصمت أو إلى موسيقى خفيفة، مع التنفس العميق شهيقًا ثم زفيرًا وتخيلي كافة همومك وضغوطك العصبية وهي تتجمع في الرئة وتخرج مع هواء الزفير.
وينصح الخبراء بالتمرينات التالية للتغلب على أسباب العصبية عن طريق التنفس:
- طريقة 4-7-8: استنشقي الهواء لمدة أربعة ثوانٍ وأحبسي الهواء في الرئة مدة سبعة ثوانٍ ثم أطلقي هواء الزفير خلال ثمانية ثوانٍ.
- التنفس الباطني: ويتضمن إشراك عضلات الحجاب الحاجز في عملية الشهيق والزفير.
اقرأي أيضًا: إدمان الهاتف المحمول
وسائل آخرى للتغلب على أسباب العصبية الشديدة:
يمكنك ايضًا عمل التالي للتغلب على أسباب العصبية والغضب:
- ممارسة رياضة محببة: مثل ركوب الدراجات أو المشي أو الهرولة أو الجري، وكلها رياضات يمكنها أن تتغلب على التوتر العصبي.
- ممارسة اليوجا: تساعدك اليوجا على التخلص من التوتر وتمنح العضلات المرونة والتناغم وتحسن من طاقتك.
- التأمّل: ويتضمن تفريغ ذهنك من كل ما يقلقك والتركيز على شئ ما مع التنفس العميق وهو يمنحك الكثير من الفوائد النفسية والجسدية.
- التدليك: وهو يمنحك استرخاء عميق وله العديد من الأساليب مثل التدليك السويدي، وتدليك الأنسجة العميقة، وتدليك الحجر الساخن.
- الاستماع إلى الموسيقى: بحسب نوعية الموسيقى التي يمكنها التغلب على العصبية ومشاعر التوتر لديك.
- قضاء الوقت مع الحيوانات الأليفة: حيث أنها تتمتع بالبراءة وتمنحك الحب العفوي المنزه عن الأغراض والغير مشروط.
- العلاج بالروائح: وهو من أنواع العلاج البديل المستخدمة حاليًا حيث يتم استخدام الزيوت العطرية في تحسين الصحة النفسية والجسدية.
- ممارسة هواية محببة: مثل الرسم أو عزف الموسيقى.