أفورقي يضع روشتة لتجاوز الحرب وبناء السودان
أفورقي يضع روشتة لتجاوز الحرب وبناء السودان | كشف الرئيس الأريتري أسياسي أفورقي أسرار آخر زيارة لـ”حميدتي” إلى إريتريا قبل شهر واحد من اندلاع الحرب، واكد أن دعم وانتصار الجيش مهمان لإعادة البناء.
و قال إن السودان مؤهل بكل المعايير لبناء دولة متقدمة بإفريقيا، متهماً بعض دول الجوار بالسعي لتفكيكه عبر الجيش الذي يمثل العمود الفقري للدولة، واعتبر دارفور الجبهة الأمامية للحرب.
وقال الرئيس أفورقي في لقاء جمعه صباح أمس بمجموعة من الصحافيين السودانيين تزور العاصمة الارتيرية أسمرا إن بلاده عزفت عن الدخول في الوساطات لحل الأزمة السودانية لأن المبادرات تحولت إلى “بازارات” عاجزة عن إنتاج مخرج لحرب لن تحرق السودان وحده بل الإقليم كله، مؤكدا أن (السودان مركز لاستقرار المنطقة).
وقال أفورقي أن أطرافا خارجية تلعب دوراً مؤثراً في السودان لأنه “صراع نفوذ” يستهدف تفكيك السودان وجيشه وقال: (يجب أن يخرج السودان من مستنقع الأجندة الخارجية)، ووصف بعض دول الجوار التي تعادي السودان بأنها (لا تملك قرارها)،
محذراً من أن يتحول السودان وشعبه إلى ضحية للأجندة الاقليمية. وقال إن حل الأزمة السودانية ليس بيد المنظمات الدولية والاقليمية، والسودانيون لا يحتاجون من يحاضرهم في كيفية بناء دولتهم.
وشدد أفورقي على حرمة المساس بالجيش السوداني الذي وصفه بأنه يمثل العمود الفقري للدولة السودانية ومن دونه لا يمكن بناؤها.
و كشف أفورقي حيثيات وتفاصيل آخر زيارة لقائد التمرد إلى إريتريا ووصفه بأنه “أبسط كائن حي”. وقال (سألته عن أسباب عدائه للجيش السوداني ولم أجد منه إجابة مقنعة).
وكان حميدتي زار أسمرا لمدة يوم واحد في 13 مارس 2023 قبل شهر واحد من اندلاع الحرب.
ونقل حميدتي لأفورقي حاجة السودان لاستيراد تكنلوجيا الزراعة من إسرائيل، لكن الرئيس الإريتري رد عليه بأن مشروع الجزيرة كان يعادل 10% من ميزانية بريطانيا، مما يدلل على امتلاك السودان للخبرات الزراعية والقدرة على تطويرها من دون حاجة لأحد.
وتعليقاً على الخلافات السياسية والفكرية الراهنة بين القوى السياسية السودانية، قال أفورقي: “أي انسان شريف يجب أن لا يساهم في تفكيك السودان”..
مطالباً السودانيين بجعل الانتقال إلى “بر الأمان أولوية الأولويات” وذلك ببناء جبهة موحدة قوية، ثم الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب، وحدد أهمية بناء جبهات سياسية وإعلامية ودبلوماسية لدعم الجيش في معركته.