المرأة

خطوات تساعدك على التخلص من إدمان الهاتف المحمول

أعراض أدمان الهاتف المحمول وأسبابه وسبل التخلص منه

إدمان الهاتف المحمول مشكلة تواجه الناس من مختلف الأعمار، فعلى الرغم من أنه قد صُنع لزيادة القدرة على التواصل، إلا أن الأمر قد تحول إلى النقيض.

الناس تقضي وقتًا طويلًا على هواتفهم المحمولة، ولقد تسبب لهم ذلك في مجموعة من المشكلات الاجتماعية والصحية المؤثرة.

وبين نقص الانتباه والتغيرات المزاجية، يجد الإنسان المعاصر نفسه مرتبطًا أكثر فأكثر بهاتفه المحمول حتى صار كأنه جزء منه.

إدمان الهاتف المحمول

أسباب إدمان الهاتف المحمول

إن جسم الإنسان يفرز كمية صغيرة ولكن مؤثرة من الناقل العصبي المعروف باسم الدوبامين الذي يحقق لك الشعور بالمكافئة في الدماغ في كل مرة تقوم فيها بفحص الهاتف المحمول.

ويدفعك ذلك لا شعوريًا إلى فحص الهاتف في كل مرة تسمع فيها نغماته المنبهة، ليعود الجسم فينتج الدوبامين.

وأغلب التطبيقات التي يتم تصميمها للهاتف المحمول منتجة لتحقق لك ذلك، وتجعلك مرتبطًا أكثر فأكثر بهاتفك المحمول، ومن ذلك:

  • يتم تصميم التطبيق بحيث يجعلك تمرر ما يعجبك للآخرين .
  • يمكّنك من الوصول مباشرة للأشياء التي تهتم بها.
  • ينقل لك مباشرة ما يعجبك والتحديثات التي تتعلق به على مدار الساعة.
  • يسمح لك بمقارنة نفسك بأقرانك، ومقارنة أنفسهم بك.
  • المشاركة وتوقع ردات الفعل من الآخرين، ونيل استحسانهم.

يشير بعض خبراء علم النفس أن إدمان الهاتف المحمول أشبه بإدمان استخدام الآلات الشقبية وألعاب القمار الآخرى.

حيث يجعلك تشعر بأن هناك شئ مثير قد حدث بالفعل أو على وشك الحدوث، ويتركك في حالة من الترقّب الدائم.

اقرأ أيضًا: العلاقات السامة

مواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم أسباب إدمان الهواتف المحمولة

يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي محببة للنفس، إلا أنها قد تتسبب لك في الكثير من المعاناة.

فهل سألت نفسك يومًا لماذا يكون الاشتراك في وسائل التواصل الاجتماعي مجانيًا في الغالبية العظمى من الحالات؟

يرجع ذلك إلا أننا لسنا فيها مستهلكين وهي ليست سلعة في حد ذاتها.

إنما إنتباهنا واهتمامنا بها هو السلعة التي يبيعها أصحاب تلك المواقع للشركات وغيرها ممن يهتمون بجذب الناس والتأثير عليهم.

إن إنتباهك لما يرد على مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة سلعة غالية يبيعها هؤلاء مقابل مبالغ طائلة لا تحصى.

فكن حريصًا على هذا الانتباه ووجهه إلى ما يفيدك أنت وما يرتقي بك واستغل وقتك وانتباهك الاستغلال الأنسب.

أعراض إدمان الهاتف المحمول

الشخص الذي يعاني من إدمان الهاتف المحمول يمكن أن يظهر عليه الأعراض التالية:

  • يستخدم هاتفه المحمول كعلاج للملل.
  • يستخدم هانفه المحمول أغلب فترات اليوم.
  • يشعر بالقلق والاكتئاب وربما الفزع إذا ما ابتعد عن هاتفه.
  • لا يمكنه تقنين زمن استخدامه للهاتف المحمول.
  • فقدان القدرة على إنشاء علاقات طبيعية.
  • يتعرّض لمشكلات في علاقاته الأسرية ويترك مهنته، ويفقد أصدقائه بصفة متكررة.

مخاطر إدمان الهاتف المحمول

للمحمول تأثيرات على القدرات المعرفية للفرد تتمثل في عدم قدرته على التركيز، والتشتت الذهني، وهذا يجعله يدمن أكثر على استخدام الهاتف ضمن دائرة مغلقة لا تنقطع.

يساهم في ذلك الإعلانات الكثيرة المتواترة التي تظهر على شاشة الهاتف والتغريدات المتواصلة.

وعلى الرغم من أن هذا التشتت وقلة التركيز ونقص الانتباه يبدون مثل حالات مؤقتة، إلا أن تاثيراتها تمتد لتحدث تغيرات تدريجية في الدماغ.

وترتبط نوبات الإلهاء بشعور بالنبذ لدى المستخدم وبعض المشاعر السلبية الآخرى مثل عدم القدرة على تلبية الحاجات الأساسية.

ومن المخاطر الآخرى التي يسببها إدمان الهاتف المحمول الأتي:

  • اضطرابات النوم وقلة عدد ساعاته.
  • مشاكل العين.
  • ألم الرقبة.
  • صداع.

مضاعفات ادمان الهاتف المحمول على المدى البعيد:

  • الميل لتعاطي المواد المخدرة والمسكرة.
  • القلق المرضي.
  • قلة الانتباه.
  • نوبات اكتئاب.
  • تأثيرات سلبية على السلامة العقلية والنفسية.
  • انخفاض في تقدير الذات.
  • إندفاع.
  • وسواس قهري.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

اقرأ أيضًا: علاج مشاكل البشرة

كيفية التخلص من إدمان الهانف المحمول

عليكِ أولًا أن تحددي مدى ارتباطك بهاتفك المحمول، وهناك اختبارات مجانية يمكنها أن تساعدك في تقييم حالتك.

يمكنك أيضًا عمل التالي:

  • استخدام خاصية عدم الإزعاج

الكثير من الهواتف المحمولة تحتوي على خواص يمكنك بها إيقاف التنبيهات لفترات من اليوم.

يمكنك اختيار فترة معينة على مدار اليوم توقفين فيها كل الإشعارات والتنبيهات، والاسترخاء والاستمتاع بنشاط إيجابي.

  • تخلصي من التطبيقات الغير ضرورية

وخاصة تطبيقات الألعاب التي تشغل الكثير من الوقت وتبقيكِ مرتبطة بالهاتف تسعين لتحقيق نتائج أعلى طوال الوقت

يمكنك أن تبقي فقط على المحادثات الهاتفية والرسائل القصيرة، والبريد الإلكتروني.

أما وسائل التواصل وغيرها من الأمور فقومي بفحصها على شاشة الكمبيوتر الشخصي.

  • أدوات يمكن أن تفيدك في تخطي إدمان الهاتف المحمول

بعض التطبيقات يمكنها أن تساعدك على ضبط وقت محدد لاستخدام الهاتف المحمول.

أو يمكنها منعك من الوصول إلى أكثر شئ يشغل وقتك بلا فائدة من تطبيقاته.

استغلي الوقت المتوفر لكِ في ممارسة نشاط مفيد كالمشي في الهواء الطلق، أو لقاء إحدى صديقاتك والتنزه في الخارج.

  • تحدثي إلى نفسك بلهجة حاسمة

وعلى سبيل المثال لا تقولي لنفسك “أوه، لن أتمكن من فحص حسابي على شبكات التواصل خلال الساعات القادمة”.

ولكن بدلًا من ذلك قولي لنفسك “لن أفحص حسابي على وسائل التواصل خلال الساعات القادمة”.

فالأولى تعطي للعقل رسالة أنه محروم من شئ يتوق إليه، بينما الثانية تعني أنك مصممة على عمل شئ تعرفين أن فيه فائدة لكِ.

قللي من توقعاتك فيما يخص التنبيهات

لا تضغطي على نفسك بسبب التنبيهات التي يمكن أن تصدر إلى هاتفك، أو تخشي من أن الآخرين لن يتفهموا عدم ردك عليهم بسرعة.

ويمكنك إخبار من تهتمين لأمرهم بأنك تعملين على تقليل ساعات استخدام هاتفك المحمول، وأن الأمر ليس بمثابة تجاهل لهم.

استبدلي هاتفك الذكي بآخر بدائي

العودة إلى الهاتف البدائي يمكنها أن تساعدك بشكل كبير على التخلص تمامًا من تأثيرات إدمان الهاتف المحمول الخطيرة.

فهو لا يحتوي إلا على خاصة إجراء مكالمات هاتفية وإرسال رسائل نصيّة، ولذلك هو لن يشغل من وقتك إلا دقائق قليلة خلال اليوم.

وفوق ذلك هو رخيص الثمن وأكثر متانة ولا يستهلك حيزًا في حقيبة يدك أو جيبك.

أعراض الانسحاب

إن إدمان الهاتف المحمول مثله مثل أي نوع آخر من الإدمان له مخاطر وله أعراض انسحاب فلا تستسلمي قبل التخلص من هذا القيد.

ويمكن أن تعاني من التالي عندما تتخلين عن ارتباطك بالهاتف المحمول:

  • شعور بعدم الراحة.
  • شعور بالغضب والتهيّج لأتفه الأسباب.
  • صعوبات في التركيز.
  • اضطرابات في النوم.
  • شعور بالرغبة في استخدام الهاتف.

لا تسمحي للهاتف المحمول بهزيمتك

لتجنب الوقوع في براثن إدمان الهاتف المحمول مرة آخرى يمكنك عمل التالي:

  • تحري الأسباب التي تجعلك تفتقدين لهاتفك المحمول.
  • هل يرجع ذلك لشعورك بالوحدة أو بالملل؟ إبحثي عن وسائل أكثر فاعلية للتخلص من هذه المشاعر.
  • أعيدي بناء علاقات إجتماعية صحية، ومارسي هواية محببة للنفس، أو تنزهي ببساطة في الهواء الطلق.
  • تفهمّي الفرق بين التواصل عبر الهواتف المحمولة والتواصل الطبيعي.
  • تعاملي مع الغضب والقلق والتوتر بطريقة صحية، وخاصة إذا كان ذلك ما يدفعك للتدوين على وسائل التواصل الاجتماعية.
  • طوري مهارات التعامل مع الآخرين مرة آخرى وأعيدي الازدهار لحياتك الشخصية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى