سياسية

حرب المسيرات..سلاح المهزومين مؤامرة دولية تقودها المليشيا

تقرير/ هاشم عبد الفتاح

حرب المسيرات..سلاح المهزومين مؤامرة دولية تقودها المليشيا

حرب (المسيرات)..سلاح (المهزومين)

مؤامرة دولية تقودها (المليشيا) لضرب الإقتصاد..وزعزعة المواطن..!

المليشيا دخلت (سباق التسلح) ..واستعانت (بفاغنر) لتدريب الطيارين..!

تقرير/ هاشم عبد الفتاح

يبدو أن المليشيا المتمردة فقدت كل ما لديها علي الميدان العسكري وفشلت تماماً في أن تحقق نصرا على القوات المسلحة فلجأت إلى إستخدام أسلوب آخر من أساليبها (البربرية) والهمجية في حربها علي الشعب السوداني وضد الدولة بهدف تخريبها وتدميرها ، وهو أسلوب الحرب (بالمسيرات) ،.

وهذا ربما يؤكد أن العقل المفكر والمدبر لهذه المليشيا توصلت إلى حقيقة أن مشروع (حلم) الدولة قد سقط تماماً وتبدد ..في هذه المساحة نحاول استجلاء المزيد من الحقائق فيما يسمى بحرب (المسيرات) التي تقودها الآن ضد مقومات الدولة وشعبها..)

بداية..يعتقد الدكتور راشد محمد علي أستاذ العلوم السياسية أن حرب المليشيا ضد الشعب السوداني عبر المسيرات دخلت بالفعل ولكن بالضرورة أن مثل هذه الحرب لا تخدم الأهداف النهائية للحرب .

وانما يمكن أن تحقق أهداف جزئية خاصه بعد تراجع المليشيا في الميدان وتقدم القوات المسلحة فاتجهت المليشيا إلى ضرب البنية التحتية كليا حتى تجعل من الحياة في السودان صعبة جداً وتخلق رأي عام (ناغم) على القوات المسلحة، ولكن بكل تأكيد لايزيد هذا الأمر الشعب السوداني إلا ثباتا والتفافا حول قواته المسلحة ،

من يمول ويخطط للمليشيا..؟!

وقال دكتور راشد في افاداته أن المليشيا لجأت إلى المسيرات بسبب فشلها في الميدان فهى لا تستطيع مواجهة القوات المسلحة ولا تصمد أمامه ولذلك هى تريد خلق رأي عام سالب وتصعيب الحياة على الشعب وإجبار الحكومة السودانية لقبول مبدأ التفاوض .

ويؤكد دكتور راشد أن من يخطط ويمول معلوم هو الإمارات ..ومن ينفذ كذلك هو المليشيا باستهداف البنية التحتية حتى تفقد الدولة ركائزها الإقتصادية الأساسية وبالتالي القبول بخيار التفاوض

المرحلة الثانية في حرب المليشيا..!

أما الأستاذ أسامة شيخ ادريس أحد أبرز القيادات الشمالية المؤسسة للحركة الشعبية لتحرير السودان والقيادي السابق بحركة العدل والمساواة أعتبر أن مايحدث في السودان الآن مؤامرة اجنبيه تحاك ضد السودان واهله مستهدفه ارضه وامكانياته وعرضه وارثه

وقال في حديثه أن لجؤ المليشيا لحرب المسيرات يشكل المرحله الثانية من الحرب بعد ان استهدفت هذه المليشيا فى العامين المنصرمين زعزعة المواطن السودانى بابعاده من ارضه وقتل واغتصاب كل من بقى فيها فهم هجروا المواطنين وجففوا الزرع وسمموا المياه..فكانت المحصلة الاخيرة (التهجير) القسرى وهو الهدف الاول والمنشود لهذه المؤامرة لافراغ السودان من اهله بالاكراه والقوة ..

واضاف أستاذ اسامة : ( يبدو أننا الآن في المرحلة التكميليه من المؤامرة وهى المرحلة الاصعب وهى حرب المسيرات) وبهذا الحجم المذهل لضرب الاقتصاد السوداني وتعطيل كل ما من شانه تسيير حياة المواطن كالكهرباء والمياه والوقود والمصانع المنتجة والمليشيا تهاجم المدن والفرقان فى غرب السودان لمزيدا من القتل والتهجير القسرى.

حرب المسيرات..سلاح المهزومين مؤامرة دولية تقودها المليشيا

ملامح المؤامرة الكبرى..!

وأعتقد أن ظاهرة المسيرات بهذه الكمية تكشف حقيقة مشاركة عدة دول فى هذه المؤامرة سيما هذه المسيرات ذات الامكانيات الحديثة ولا اعتقد ان المليشيا لديها الإمكانيات الكافية للحصول عليها أو تشغيلها ، وبالتالى نحن امام مؤامرة حقيقية تكبر شيئا فشيئا واذا لم تتوحد الجبهة الداخلية للسودانيين بكل مسمياتها من اجل الدفاع عن السودان وارضه.

فستكبر المؤامرة وبالتالى يصعب مواجهتها في ظل تفكك الجبهة الداخلية ، وانا بهذه المناسبة ادعو لتبني مبادرة وحدة الصف الوطنى لدرء هذه المؤامرة..ومن ثمّ الدعوة لعقد مؤتمر دستورى جامع لكل اهل السودان من أجل وضع دستور جديد للبلاد متفق عليه من الجميع.

سباق التسلح..!

وفي السياق أشار الأستاذ حسن محمد صالح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي قائلا: طبعا يا أستاذ أنت تعلم أن المليشيا المتمردة كانت ولازالت في حالة سباق (التسلح) مع القوات المسلحة ولذلك سعت للحصول على السلاح وهذا يناقض دورها وطبيعة مهمتها فهى قوات مساندة للقوات المسلحة ولكنها في واقع الأمر اتجهت نحو (التخصص) كمجال السلاح الطبي وسلاح الطيران والمدفعية وغيرها وهذه مواقف مشهودة ومعروفة للشعب السوداني .

بل إن الدعم السريع حاول يدرب (طيارين) عبر (فاغنر ) في روسيا ولذلك أعتقد أن الطيران كان بمثابة عمل (مطلوق) بالنسبة للدعم السريع وسعى له منذ وقت مبكر وكان أيضا قد بادر بتدمير مطار مروي ومطار الخرطوم حتى يتخلص من هذا السلاح الذي تمتلكه القوات المسلحة وبالتالي هو يخطط لامتلاك (الطيران) للاعتماد عليه في حربه ضد الجيش أو في محاولته للوصول إلى السلطة .

وبالتالي فإن هذه (المسيرات) كونها توجه إلى الشعب السوداني هذا أمر طبيعي لأن حرب المليشيا اصلا بدأت مع الشعب السوداني وذلك بضرب المنشآت الحيوية مثل (المستشفيات ،المراكز الصحية ، المدارس ، الجامعات ،المدنيين، المطارات) بالإضافة إلى إحتلال بيوت الناس والبقاء فيها لوقت طويل جداً

المسيرات الاستراتيجية..!

ووصف الأستاذ حسن محمد صالح استهداف المليشيا للشعب السوداني عبر (المسيرات) أمر يتناسب مع قضية صراع المليشيا ضد الشعب السوداني وفي نفس الوقت مع الجيش السوداني واستخدامها لجميع الأسلحة بما فيها هذه المسيرات وهى تضرب المدنيين وتؤثر بشكل مباشر على حياتهم .

ونحن نعلم أن المليشيا حصلت على مسيرات تجارية في بداية الحرب واستهدفت بها القائد العام للجيش الفريق البرهان في البحر الاحمر وتحديدا في منطقة (جبيت) حيث استهدفت المليشيا العسكريين والمدنيين واستشهد في تلك الحادثة الشهيرة بعض المدنيين ،

ويبدو واضحاً أن المليشيا كانت مصممة على إثارة الهلع وترويع المواطنين، وكانت هناك أيضا مسيرات في القضارف ومروي وغيرها من المناطق ولذلك فإن المسيرات من قبل المليشيا هى مسألة مستمرة لكن الذي يحدث الآن أن المسيرات التقليدية أصبحت (إستراتيجية) وهذا النوع لا تمتلكه إلا الدول .

IMG 20250420 WA0060

فشل المليشيا..!

وأعتقد أن المليشيا لجأت إلى استخدام المسيرات بعد هزيمتها من الجيش لتحقق ما فشلت في تحقيقه من خلال قتل المواطنين وهم يستخدمون هذا السلاح لإبادة الشعب السوداني فالمواطن لدى المليشيا اما أن يقتل أو يهجر أو يحاصر.

أما الذي يخطط ويمول وينفذ حرب (المسيرات) هي دولة الإمارات وهذا معروف للجميع لأن هذه المليشيا عبارة عن قوة عسكرية تتبع إلى (أبوظبي) وهذه الحرب منذ بدايتها أن تمويلها وتشوينها بالسلاح يتم عبر حكام الإمارات وأصبح السر مكشوفاً فهناك عدة مطارات أبرزها مطار (أم جرس) مخصص لتوصيل السلاح للمليشيا.

وأعتقد أن المليشيا أصبحت تستخدم هذه المسيرات بصورة واسعة حيث تم العثور على كمية من المسيرات (مخزنة) في البيوت في منطقة الدبة وفي الخرطوم كما تم العثور على مواقع وأجهزة ومنصات تشويش مضادة للطيران في الخرطوم وقرى ، .

ولذلك هذا عمل منظم وموجه من دولة تريد أن تسقط السودان عبر هذه المليشيا المتمردة ويبدو واضحاً أن هذه المسيرات تنطلق من مطار نيالا إلى كل أنحاء السودان لضرب الكهرباء في مروي ونهر النيل والشوك وأحيانا تنطلق من بعض دول الجوار وبعضها يتم انزاله بطائرات (اليوشن) داخل السودان .

سلاح ..(ورق العشر)..!

وأضاف الأستاذ حسن أن الجيش بدأ مبكراً في التعامل مع هذه المسيرات ووصفها بأنها (ورق عشر) وظل يتصدى لها عبر المضادات الأرضية وأجهزة (التشويش) وحدث أن الجيش أسقط (١٩) مسيرة بمروي في مرة واحدة وكذلك في عطبرة ولذلك كان الجيش يتعامل معها (باحترافية) .

وأحيانا تنطلق هذه المسيرات من تشاد بهدف تدمير البنيات التحتية وهذه عملية إرهابية واضحة تمولها دولة الإمارات فهى تعتبر الدولة الإرهابية الكبرى في العالم وظلت تشتري المسيرات وترسلها للمليشيا بهدف تدمير الشعب السوداني وتدمير بنياته التحتية وهذا في تقديري هو الإرهاب بعينه

حرب الجبناء..!

ووصف الدكتور على الشريف عمر الهندي المحلل السياسي ونائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي في إتجاه أن حرب المسيرات التي تقودها المليشيا الآن ضد الشعب السوداني هي (حرب جبانة) ولكنها لن تؤثر في شعب يؤمن بالله وتلتف إرادته الشعبية حول مشروعه الوطني والذي يتمثل في حرب الكرامة

وقال إن هذا شعب لن يقهر ولن يهزم (بالمسيرات) .. فهو شعب قوي وصامد ، ولكن بحمد الله وتكتيكات ومقدرات قواته المسلحة وإدارة العمليات والسيطرة والتحكم بالقوات المسلحة تدرك جيداً ماذا تريد أن تفعل ،

ولجأت المليشيا لهذا الأسلوب الجبان لأنها تدرك أنه ليس لديها قوات تقاتل في الميدان كما ليس لديها سند شعبي يقف معها ولذلك هى فقدت كل الأرضية التي كانت تقف عليها .

وبالتأكيد أن هذا الدعم والتمويل يحتاج إلى جهة خارجية وقنوات إتصال للحصول على هذه المسيرات ، وبحسب المعطيات فإن هذه الحرب تقودها (١٧) دولة ضد السودان وعلى رأسها بالتأكيد (دولة الشر) .

والآن قد انهارت كل منظومة (المرتزقة) التي باعت نفسها وحاربت مع. المليشيا وهى بذلك هدمت المباني ولم تهدم المعاني وأنهم هزموا (الهمبول) ولم يهزموا القوي الثابت ونعتقد أن تعامل القوات المسلحة في إسقاط كثير من المسيرات الحديثة يؤكد تكتيكات ومقدرات القوات المسلحة واحترافيتها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى