زينب الحويرص..بعدتي فغاب الجمال
فى تاريخ الاغنية السودانية الكثير من الاسماء النسائية التى دخلت الى اعماق المستمع ، ورسخت فى ذاكرة الجمهور االى يومنا هذا ، ذلك لأن الموهبة االحقيقية لا يمكن للاذن ان تنساها ، خصوصاً االجمهور السوداني الذواق ، و من بين تلك الاسماء الراسخة الفنانة الجميلة زينب الحويرص ، صوت رنان وعذب ، واغنيات اصيلة وخالدة.
ظهرت زينب الحويرص في الساحة الغنائية وقدمت ما اقنع النقاد ، فصنفت ان تكون من بين الرائدات اللائي اسهمن في تطور الاغنية السودانية الا ان المبدعة زينب اختارت ان تعيش فى كندا منذ سنوات بعيدة ، مما جعل الجيل الحالى من الشباب لايعرف عنها الكثير ، نسبة الى انها هاجرت من وطنها بعد ان ملأت الدنيا جمالاً وبهجة.
اغنية (قول النصيحة) والتي كتب كلماتها الشاعر الراحل عزالدين هلالى و لحنها الراحل بدرالدين عجاج هي الاغنية الوحيدة التي يتذكرها بها الكثير من الناس ، لدرجة ان الاغلبية يعتقدون ان زينب غنت تلك الاغنية واعتزلت الغناء ، ولكن الحقيقة ان الحويرص ، هاجرت وحملت معها ابداعها ،
واصلته هناك في كندا وقدمت مجموعة من الاغنيات الجميلة التي كانت كفيلة بان تجعلها محبوبة الجالية السودانية في كندا ، ويزداد الطلب على حفلاتها يوما بعد يوم ،
وفي فترة من الفترات كانت الحويرص النجمة الوحيدة هناك التي تصول وتجول على الجمهور بابداعها حيث اكتسبت جماهيرية منقطعة النظير ، والان جيل الجالية السودانية في كندا وامريكا يعرفها ويستمع اليها اكثر من الجيل الحالي داخل الوطن ، كما ان زينب انتجت في بلاد الغربة الكثير من الاعمال الغنائية المحترمة.
وزينب الحويرص كانت من اوئل المطربات اللائى تخرجن فى المعهد العالى للموسيقى وهى حاصلة على عضوية جمعية المؤلفين الكندية ، و جمعية المؤلفين العالمية
، ونالت درجة الماجستير فى ، اكاديمية الفنون بالقاهرة وصدرت لها عدة ألبومات منها ألبوم (من ضياء القمر) وعرف عنها اهتمامها بالفلكور السودانى ، كثيرون نادوا بان تنتبه لها اجهزتنا الاعلامية وتعمل على ايصال صوتها الى جمهورها في الداخل ، والتوثيق الى سيرتها الابداعية (التحفة) التى تستحق الاحتفاء .
