جدول المحتويات
سرقة النواعم.. عوامل نفسية أم تفكك أسري؟!
سرقة النواعم.. عوامل نفسية أم تفكك أسري؟! | قال احدهم: عبر التاريخ نعرف أن حواء تسرق قلوب (الرجال) حتى يصبح الرجل اسيرا لحبها ومجنون بها . ولكن (سارقة القلوب) هذه سرقتها مميزة وناعمة يحبها الرجال ، اما سارقة الذهب والاموال والهواتف تلك حواء اخرى تختلف تماما عن حواء النعومة والجمال.
نساء يسرقن كل ما خف وزنه وغلاء ثمنه . يتسللن الى داخل المنازل التي تترك بأهمال مفتوحة ويسرقن ما اتيح لهن سرقته . وايضا صداخل المحلات التجارية وفي الاسواق ، وفي المناسبات المختلفة وفي المدارس والجامعات .
ضحية سهلة:
تعرضت (تهاني) للسرقة على ثلاثة مرات وهي في مكتبها في احدى المؤسسات في مدينة (عطبرة) الأولى سرقت محفظتها التي كانت تحتوي على (300) الف جنيه . والمرة الثانية سرق هاتفها .والثالث ايضا مبلغ مالي .
(تهاني) قالت:كنت في كل سرقة اتهم ان احد الرجال هو السارق .الى ان اكتشفت يوما وبالصدفة ان احدى زميلاتي تدخل يدها داخل حقيبتي وتبحث عن شي تسرقه فدخلت عليها .وقلت لها الان عرفت من يسرقني في كل مرة. تهاني اعترفت تعترف انها مهملة وانها السبب في كونها “ضحية سهلة” لانها تترك حقيبتها بأعمال.
طريقة ذكية:
أما (سماح) فقد كانت ضحية لاحدى المتسولات التي التقتها في الشارع امام منزلها حيث كان باب المنزل مفتوحا حكت المتسولة لها قصصا ومآسي تعاطفت معها سماح وانسجمت في سماع تفاصيل الحكايات وما تعرضت له تلك المسكينة ونسيت أن باب منزلها مفتوحا .فدخلت امرأة أخرى إلى المنزل وسرقت الهاتف ومبلغا من المال واشياء اخرى ثم خرجت . فما كانت تلك المتسولة الا لكي تلهيها لتدخل الاخرى الى المنزل وتسرق.
يسرقن الباعة:
ولا ينتهى الحال عند السرقات في المنازل بل يصل الحال الى سرقة المتسوقات بطرق مختلفة وسرقة الباعة انفسهم حيث يتعرضون للنشل والسرقة من قبل “النواعم” مع زحمة المتسوقات خصوصا داخل المحلات ذات الطابع النسائي اي التي يكون معظم مرتاديها من النساء.
يقول صاحب محل ستاتي بسوق مدينة شندي تعرضت للنشل عدة مرات وخصوصا مع الازدحام وفي مواسم الاعياد حيث لا يستطيع البائع الانتباه لكل زبونة على حدة” ، يقول “لأنني أبيع الملابس النسائية وملابس الاطفال فغالبا ما انتبه الى فقدان بعض القطع عند الانتهاء ولمّ المعروضات حيث توجد بعض القطع المتميزة وانا اتذكر دائما اذا ما بيعت او لا”
افتعال المشاكل:
تخصصت تلك السارقات في كيفية تسهيل السرقة .مثلا في الاسواق عندما تقع القرعة على احدى الضحايا وقد تكون مهملة في اشيائها واضعة حقيبتها على الطاولة فتحدث مشادات كلامية وافتعال مشاكل بعدها يتم اكتشاف السرقة”. ومن النادر ان تتوجه الضحية لتقديم شكوى لانها لا تميز من هي التي سرقتها.
في رمضان:
ويقول التجاني بائع مستلزمات نسائية حقائب وادوات تجميل للاسف الشديد كنت دائما ما اتعرض للسرقة والنشل في شهر رمضان وحاليا في كل الشهور تحدث لي سرقات تتعرض بضاعتي والتى هي عبارة عن اكسسوارات وعطور للنشل والسرقة بشكل دائم ، وهوا ذلك لظروف البلد والحرب والفقر وضعف المادة بالنسبة لبعض النساء ، وسوء الحالة الاجتماعية حيث يعاني بعضهن من اهمال الزوج او مشاكل تجعلهن لا يميزن بين الصح او الخطأ
تفكك أسري:
قالت نهلة حسن بشير اخصائية علم النفس الاجتماعي ان السرقة لدى النساء تعطي مؤشرا على بعض الحالات التي تعيش في وضعيات الهشاشة والتفكك الأسري. وإن الدافعية للسرقة قد تترجم مهارات النصب والاحتيال لدى فئة من النساء اللواتي نشأن في محيط موبوء بالأمراض الاجتماعية المختلفة.
وأضافت نجدأيضا أن هناك دافع آخر للسرقة منها الأعراض النفسية.وهذا ما تفسّره الدراسات النفسية بعوامل داخلية مرضية مشحونة باضطرابات في مراحل الطفولة،
وتبين أن أغلبية النساء يمتلكن رغبة في الحصول على السلع المنزلية، والمعروضات الخاصة. و ان معظم النساء يحاولن تحقيق رغبات مكبوتة في طفولتهن المبكرة. مما يجعل ضعف ذات اليد تدفع بعض النساء إلى إيجاد مخرج عن طريق السرقة.