قصة مراسل حربي آسيا الخليفة مع بكري المدنى
قصة مراسل حربي آسيا الخليفة مع بكري المدنى
مقدمة:
أول مرة التقيتها كانت في آخر زيارة لي للفاشر قبل الحرب ولفتت انتباهي بنشاطها وحضورها الكبير فأصبحت الزميلة -صديقة-
أحرص بعد كل معركة في الفاشر على الإطمئنان عليها لما أعرف عنها من جسارة فوق مهمتها الإعلامية –
اسعد بطلتها وطيبتها وكونها بخير واسال الله ان تكون بخير دائما
هذه هي قصتها في حوار عبر المسافات والأزمان وبين المعارك
الحلقة (٢)
في المعركة-اقود العربة واحمل الكاميرا و اشارك بالسلاح في القتال!
ـــــــــــــــ؟
العمل في ظل الحرب كثير جدا ولكن ممتع لأنه من أجل الوطن والقوات المسلحة دائما ما اكون في الارتكازات والدفاعات والخطوط الامامية و لا نستمع لفير أصوات الذخيرة والمدفعية الثقيلة والقناصات ولكن مع حماس الجيش وتكبيرات الأفراد لا نشعر بغير العزة والفخر .
———؟
وضعيتي أثناء المعارك؟ تخيل معي من الصباح نطلع علي تحركات المليشيا والمحاور المتوقع انها ستهجم عليها او تحاول التسلل بها او يمكن تقصف المدينة عبرها وأي قوة مساندة طالعة لنفس الاتجاه.
وطوالي اتحرك معها حاملة اجهزتي الإعلامية برفقة المصور عبر عربة الدفع الرباعي احيانا بكون انا قائدة العربة و سلاحي بجواري ومستمتعة بالمشهد اول مانتحرك اتجاه الخطوط الأمامية هنا نقابل الذخيرة الطائشة من العدو والقصف المدفعي العشوائي والقناصات
ولكن نتوكل علي الله دون خوف وكلما قربت المسافة بينا وبين الدفاعات تكون الذخيرة مكثفة من العدو وهنالك رد من القوات المسلحة و المشتركة علي امتداد قواتنا .
ـــــــــــــــ؟
احيانا ساعةلا نسمع غير الرصاص وأصوات كل انواع الاسلحة واذا شعرت بذخيرة العدو عايز يقترب منك طوالي تستعد ونتأكد من أي جهه ننشن ونضرب الي ان نبعد العدو من الاقتراب واذا وجدت اي فرصة ببدأ التصوير .
————-؟
وضعيتي وضعية أي فرد مقاتل في الميدان مرة اعلامي اصور المشهد ومرو نربط مشهد المعركة في تقرير مباشر والذخيره شغالة بس انا والمصور والعساكر شغالين ضرب صوب العدو ومره نرتكز تفاديا للرصاص والقناصات لكن لايوجد في قلبي خوف.
————–؟
استمد الشجاعة والثبات من رفاقي وارفع معنوياتهم بالزغاريد والهتاف والتكبيرات فكان وجودي بينهم بمثابة معنويات لهم ونبدأ نسعف الجرحي واخلاء الشهداء الي اماكن العربات الناقلة للجرحي والمصابين.
———-؟
نعم انفذ عملي الإعلامي من خطوط النار واحمي نفسي واغطي لرفاقي بسلاحي.