الاذاعية المخضرمة لمياء متوكل تمتلك أدواتها بثقة عالية، وتقف كشجر النخيل شامخة بما تحمل من ثمار لتقدمها رطباً نديّاً إلى مجتمعها، تسلحت بالعلم والمعرفة وتوّجتهما بالثقافة لتكون كشلال لا ينضب، ولتعطي ما اختزنه فكرها لوطنها كي تحقق مسيرة حافلة بالنجاح. حققت حضوراً مجتمعياً وإعلامياً كبيراً لتكون المرأة المشتعلة بالعطاء من دون توقف لها موهبة نادرة في جذب انتباه المشاهدين .
فهى تمتلك روح وطاقة ايجابية رائعة ابتسامتها وروحها تنعكس على المشاهد بكل بساطه وهدوء.. اضافة الى ذلك فهي مذيعة متمكنه من ادواتها وثقتها بنفسها لاتحدها حدود.استطاعت أن تطور من مهاراتها منذ بداية عملها الإذاعي في الاذاعة السودانية ما جعلها قادرة على أن تُظهر خبراتها الطويلة، وتخطف أنظار الجمهور الإذاعي والتلفزيوني إليها.. ظلت “لمياء” في المجال الإذاعي فترة طويلة أشبعتها بالخبرة وقدمت عددًا من البرامج الناجحة ذات الشعبية الكبيرة
ولا شك ان برنامجها (بتوقيت القلب) كان برنامج يتجمد الريموت كنترول علىه دون ان يتحول على القنوات الاخرى التي تقدم برامج هادفة ومفيدة . بتوقيت القلب الذي كان يقدم على (قناة السودان القومية) ومن تقديم الاعلامية الفذة لمياء متوكل كان جدير بالمشاهدة.
وجدير بأن يجعل الشخص يستقر في مشاهدته حالا ، كيف لا وذاك الصوت الملئ بكل ماهو جميل ، وذاك الحضور ، و الثقافة والتلقائية ، ودراية بما تقدم ، لمياء متوكل صوت وصورة متوهجة وهي تقدم برنامجها الذي صاري فترة من القارات من اشهر وانضر برنامج على مستوى القنوات الفضائية
_ مستحيل ان لا يدق قلب المشاهد ويحجز مقعده لمتابعة خفقان واستقرار نبضات قلبه مع ،(لمياء) متوكل طبيبة وشفاء التقديم التلفزيوني بكل جدارة .الحضور . المعرفة .الثبات ادارة الحوار كل ذلك تمتلكه تلك السمراء لمياء متوكل .
وللحقيقة والتاريخ برنامج ب(توقيت القلب) كان معمول بكل الحب و بإعداد محترم ومرتب ، ويختار له ضيوف أصحاب تجارب قيمة ، مع مذيعة مثقفة تمتلك كل فنون وادوات الدهشة والجاذبيه وتجبرك طائعا مختارا لمتابعتها ويدق قلبك عندما يقترب توقيتها الجميل ، تتسمر امام شاشة تلفزيون السودان ولمياء تتجول بناء من جمال الى جمال حتى يتمنى الشخص ان لا تنتهي حلقته المثقلة ب(الحلو الدسم).
__و حقيقة لمياء متوكل اثبتت عمليا بأنها افضل مذيعة في السودان ، تتفوق على كل مذيعات الاذاعات والتلفزيونات ، ولا شك ان برنامجها حينها قد اخرج الكثيرون من وحل الغناء والبرامج الحوارية البائسة والركيكة والدراما التعيسة التي ما اظنها تخدم قضية. فتصدرت عرش التقديم بدون منافس.
برنامج “بتوقيت القلب” كان ذا خصوصية متفردة حيث استضاف البرنامج ضيوفا من الوزن الثقيل ممن قدموا كثيرا للشعب السوداني في مختلف مجالات الحياة.
__,لمياء متوكل التي حرم المشاهد السوداني من مشاهدتها بسبب الحرب اذاعية شقت طريقها نحو النجومية بقوة، وفرضت نفسها كمذيعة متمكنة ومقتدرة اعتمدت على الله ثم على موهبتها، وعلى الزملاء الذين وقفوا إلى جانبها باعتبارها قادرة على العطاء، وتقديم كل ماهو (طاعم) المشاهد السوداني.
