مبارك الفاضل يقدم روشتة لمواجهة حرب المليشيا بالجزيرة
مبارك الفاضل يقدم روشتة لمواجهة حرب المليشيا بالجزيرة | غرد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة ورئيس تحالف التراضي الوطني مغردا علي منصة X تويتر معلقات على مجازر مليشيا الدعم السريع بقرى الجزيرة:
ان المجازر الأخيرة والمتكررة في قري شرق وشمال الجزيرة والتعدي علي الشيوخ والأطفال واغتصاب النساء ونهب الممتلكات وتهجير سكانها قسريا، مضافا الي ما سبق في بقية مناطق السودان من قتل ونهب وسلب واغتصاب وتهجير ملايين المواطنين للمجهول،
يتطلب منا جميعا مدنيين وعسكريين وقفة مع النفس لمراجعة مسيرتنا في مواجهة هذه الحرب في ظل المأساة الإنسانية المتعاظمة التي يعيشها شعبنا من مجاعة ونزوح ولجوء بما يحافظ علي سلامة كيان الدولة السودانية ويؤمن سلامة وكرامة الشعب السوداني.
ان مليشيا الدعم السريع بعد ان هزمتها قواتنا المسلحة وأحبطت هدفها في الاستيلاء علي السلطة بالقوة وفشلت هجماتها المتكررة في كسر وتحطيم الجيش السوداني والاستيلاء علي مقاره، انتقلت بحربها الي قتل المواطنين العزل وسرقة ممتلكاتهم واذلالهم واغتصاب النساء وطرد المواطنين من ديارهم وتحويلهم الي نازحين ولاجئين يتسولون الطعام بعد ان كانوا منتجين يصدرون الحبوب للدول الاخري. ازاء ذلك اقول:
اولا: علينا ادراك ان الحل العسكري عالي التكلفة وليس له سقف زمني لان هذه حرب مدن وقد تحولت الي حرب عصابات تستهدف المدنيين في المقام الاول مما يجعل تكلفتها الإنسانية من تشرد ومجاعة ونزوح ولجؤ باهظة علي شعبنا،
وفوق ذلك التهديد الذي يمثله استمرار الحرب علي سلامة كيان الدولة مما يجعل خيار التفاوض علي آليات تنفيذ اتفاق جدةً لحماية المدنيين وتصفية مليشيا الدعم السريع هو الخيار الأسلم.
ان اتفاقية جدة التي رعتها أمريكا والسعودية تضمن إخلاء المليشيا للأعيان المدنية واخلاء منازل المواطنين في المدن والقري دون اراقة مزيد من الدماء.
ثانيا: تحولت مليشيا الدعم السريع الي عصابات شبيهة بداعش وبوكو حرام وانتشرت في ١٣ ولاية ، وقد ثبت من تجربة نيجيريا في مواجهة بوكو حرام وتجربة العراق في مواجهة تنظيم داعش عدم قدرة القوات المسلحة النيجيرية والعراقية حماية المدنيين من هجمات هذه العصابات، بل احتاج التخلص منها لتحالف اقليمي ودولي والحالة السودانية ليست استثناء.
ثالثا: دعوة القيادة العسكرية القبائل للقتال سوف يحيل الحرب الي حرب اهلية ، ولن يفي بحماية المواطنين بل سيهدد وحدة قواتنا المسلحة ويقود الي مزيد من المجازر والنزوح.
رابعا: ندعو القيادة العسكرية الاستفادة من الاستنفار الشعبي الكبير بسن قانون لإنشاء قوات احتياطي للجيش السوداني كما هو معمول به في كل جيوش العالم، وضم جموع المستنفرين تحت لواءه وتدريبهم وتسليحهم بمختلف الأسلحة المتنوعة ليصبحوا قوة ضاربة تتولي حماية المدنيين في المدن والقري المستهدفة .
خامسا: هنالك خطر بتمدد هذه العصابات الأرهابية الي الفاو والقضارف في الشرق ومدينة الدويم عاصمة شمال النيل الأبيض وهذه مدن مكتظة بالسكان والنازحين كما ان القضارف هي آخر منطقة متبقية منتجة للحبوب بعد اجتياح مشاريع الجزيرة ،
وسنجة وود النيل وأبو حجار والدالي والمزموم وخروجها من الانتاج بجانب اغني مناطق جنوب كردفان . ان خروج هذه المشاريع الزراعية من دائرة الانتاج يعني انتشار المجاعة في كل ربوع السودان.
سادسا: نحن في حزب الامة وتحالف التراضي الوطني ندعو لتفعيل الاتفاق الذي توصلت اليه القوي السياسية في مؤتمر القاهرة في شهر يوليو هذا العام، وتشكيل مجموعة عمل وطنية مشتركة لدفع عملية السلام والحوار مع كل الأطراف السودانية والإقليمية والدولية لوقف الحرب .
عبر تنفيذ اتفاق جدةً لحماية المدنيين واخلاء المدن والمناطق المدنية من المقاتلين واعادة اللاجئيين والنازحين الي منازلهم ومزاولة حياتهم اليومية وكسب معاشهم وترتيب العودة للحكم المدني.
سابعا : ندعو قيادة القوات المسلحة بتشكيل مجلس استشاري من القادة العسكريين المخضرمين لترتيب الأوضاع العسكرية والجلوس للحوار مع مجموعة العمل المشتركة التي تمثل وحدة القوي السياسية للعمل سويا لتحقيق السلام والاستقرار والحفاظ علي كيان الدولة السودانية .