
مخطط”صهيوني بريطاني اماراتي” ينطلق من أرض “هشة” بكينيا!
ثم ماذا بعد فشل المشروع الكيني..؟!
اقتربت نهايات “الحسم”..وتبدد “عشم” حكومة المنفي..!
مخطط”صهيوني بريطاني اماراتي” ينطلق من أرض “هشة” بكينيا..!
تقرير_ هاشم عبد الفتاح
(تطورات متلاحقة تشهدها قضايا الحرب والسلام والسياسة على مستوى جبهات متعددة خصوصا فيما يلي فكرة الحكومة (الموازية) التي جاء بها الحلف السياسي للمليشيا المتمردة إلا انها كما يبدو اصطدمت بحائط صلد فتحطمت وتبددت إلى أشلاء (وخيبات) أمل .
في الأثناء تتحدث كثيراً من الدوائر العسكرية والإستراتيجية محليا وإقليميا بأن أجل الحرب في السودان أقترب إلى النهايات الحاسمة لكن لا أحد يجزم كيف ومتى ستنتهي هذه الحرب ، فيما يعتقد البعض بأن الدولة في ضرورية إلى عملية (غربلة) من بقايا المليشيا وحلفاءها داخل مفاصل الدولة ومؤسساتها ،
يبدو أن المشهد السوداني يمضي في إتجاه المزيد من التطورات والتبدلات وربما التعقيدات عموما في هذه القراءة الصحفية نحاول أن نقترب إلى حقائق الأمور وذلك من خلال استنطاق بعض المحللين والمراقبين للمشهد السوداني بكلياته ووقائعه وتعقيداته ومعرفه حقيقة الجهات المحركة للمؤامرة ضد السودان والتي تتضح ملامحها في خيانة الجارة (كينيا) وانتهاكها لحقوق الجيرة والانتماء الإفريقي .
سابقة خطيرة..!
يرى الأستاذ على عسكوري المحلل السياسي في حديثه (لتسامح نيوز) أن الذي يقف خلف مخطط الحكومة الموازية هى دولة الإمارات في محاولة منها لتغطية الهزائم الكبيرة والمتكررة التي تعرضت لها المليشيا من القوات المسلحة في كافة الجبهات ولذلك فهى تحاول خلق زوبعة .
وأعتقد أن كينيا هى مجرد موقع لإعلان هذه الحكومة ، ولكن كما تابعنا أن هذه المحاولة فشلت وسوف ينصرفون من حيث أتوا بدون إنجاز ، وهذه القضية ستكون قاسية جدآ على دولة كينيا لأن هذه أول سابقة في تاريخ أفريقيا تقوم فيها دولة أفريقية بتكوين حكومة موازية لدولة موجودة وقائمة ومعترف بها .
وأعتقد أن كينيا وقعت تحت ضغوط كبيرة جدا من الداخل وظهر ذلك من خلال الصحف والبرلمان وتصريحات قادة الرأي في كينيا لأن كل هؤلاء يدركون تماما خطورة هذه القضية على دولة كينيا وربما تراجع الرئيس (روتو) أو خاف من عواقب هذا الأمر وربما وصلته أيضا إتصالات عديدة من رؤساء ومنظمات عديدة فالاتحاد الإفريقي ضد هذا الموقف الكيني وكذلك (الايقاد) والأمم المتحدة وانجلترا وامريكا والإتحاد الأوروبي .
، ولهذا فإن الرئيس وجد نفسه في موقف صعب جدآ رغم الأموال الكبيرة التي دفعت له واعتقد أن تراجع أمام كل هذه الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية ،ولا يبدو أن محاولة الحكومة الموازية ستفضي إلى شئ خصوصا أن المجموعة التي تقود هذه المحاولة منقسمة على نفسها .
فمثلا قائد مثل عبد العزيز الحلو لا يمكن أن يمضي في إتجاه الحكومة الموازية لأنها سوف تسبب له مشاكل داخل الحركة كما أن الحواضن الإجتماعية لحركة الحلو لن تقبل هذا الكلام ولذلك أعتقد أن كل هذه زوبعة في فنجان ولا أثر لها ويبدو أن غرضها الأساسي التغطية على انتصارات الجيش وانهيار المليشيا .
* شرازم وقناصين ..!
وأكد عسكوري أن هذه الحرب ستنتهي بانتصار الجيش وكما ذكر الفريق البرهان بأنه ليس هناك تفاوض وفي الحقيقة ليس هناك جهة يمكن التفاوض معها لأن المليشيا نفسها لم تعد قوة مقاتلة وانما مجموعة شرازم من القناصين وغيرهم تقطعت بهم السبل ويلاحقهم الآن الجيش في عدة مواقع ولكنهم يحاولون الإعتداء على القرى العزل كما شاهدنا ذلك في منطقة القطينة .
ونحن الآن على وشك أن تعلن شرق الجزيرة وشرق النيل مناطق خالية من المليشيا وسيكون الزحف على الخرطوم من جميع الاتجاهات بقوات ضخمة جدا فالحرب على وشك الإنتهاء بانتصار كبير جدآ للجيش ونحن نعلم أن هذا الإنتصار لا يعجب العالم ولا الجيران من حولنا .
الوثيقة الدستورية تفتح الباب..!
والمطلوب من الدولة تكوين حكومة تنفيذية انتقالية وتكون مقبولة داخلياً وخارجياً على أن تتولى المهام التنفيذية المباشرة لإدارة دولاب الدولة وأعتقد أن إجازة التعديلات على الوثيقة الدستورية يفتح الفرصة لتشكيل الحكومة ولا أرى أي عقبة تعترض تكوينها
وفي السياق تحدث (لتسامح نيوز) الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ محمد الفاتح نائب رئيس الإتحاد العام الصحفيين السودانيين قائلا:
أن الذي يقف خلف كينيا هو مشروع اسرائيلي بريطاني اماراتي يهدف الي هندسة المنطقة في وسط وشرق افريقيا ، ووجد هذا المشروع البئة (الهشة) وسط الشعب الكيني
والمهم جدآ في هذا الموضوع هو تلك الشراكة الاقتصادية بين الرئيس الكيني وليام روتو وقائد التمرد حميدتي ومعلوم ان روتو زار سرا مناجم الذهب التي تتبع للمليشيا حينما كان نائبا للرئيس ولذلك كينيا ستظل معادية للسودان تنفيذا لهذا المشروع الصهيوني البريطاني الاماراتي بهدف الهيمنة علي المنطقة .
حكومة فضاء افتراضي..!
ووصف الأستاذ محمد الفاتح أن عملية تكوين حكومة في الفضاء الافتراضي من قبل مجموعة (تقدم) ماهو الا حالة من اليأس التي تعتري المليشيا وحلفاؤها من تقدم والامارات بعد انهيار مشروعهم الانقلابي في15/ ابريل الذي استهدف اختطاف الدولة السودانية وبيعها للخارج والاستيلاء علي موارد البلاد الاقتصادية ،
وفشلت الخطة( أ) ليلة الانقلاب كما فشلت الخطة (ب) التي كانت تهدف الي كسر القوات المسلحة وهزيمتها وفشلت كذلك الخطة(ج) التي طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لمنع الطيران وكذلك فشل خطة المجاعة.
فكرة النموذج الليبي..!
ولذلك فكر هؤلاء في تكوين حكومة مثل (النموذج الليبي) ولكن وجه الشبه معدوم اذ ان القوات المسلحة ومن خلفها الشعب السوداني في ولايات دارفور مصممين علي تطهير دارفور من المليشيا .
واعتقد ان تشكيل حكومة في المنفي لم ينجح والنماذج كثيرة في تايوان وفي الصين وفي بيافرا في نيجيريا ولن تنجح في السودان خاصة أن العناصر المكونة لها (مكروهة) للشعب السوداني بسبب الخيانة والعمالة للخارج
أما بشأن إنتهاء الحرب فإنها ستنتهي لسببين :
الأول: بسحق المليشيا الإرهابية في كل شبر من السودان نظرا للجرائم البشعة التي ارتكبتها في حق الشعب السوداني من قتل للابرياء وسحل واغتصاب وتطهير عرقي وسرقة ممتلكات المواطنيين
وثانيا: استسلام المليشيا وتسليم سلاحها للجيش
أما الحديث عن وجود خلايا نائمة داخل مفاصل الدولة فيمكن كشفها بواسطة الجهات المختصة سواء في جهاز المخابرات العامة او الاستخبارات العسكرية ، وعلي الحكومة (عزل) اي مشتبه به لأن معركة الكرامة لا تحتمل التهاون مع المتآمرين والخونة وان تنظف المؤسسات المدنية من اعوان المليشيا أمر واجب وضرورة ملحة.
ذريعة صنع السلام..!
وفي تطورات متلاحقة اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي السيناتور جيم ريتش، اجتماعات نيروبي لاعلان حكومة موازية محاولة لتغبيش الحقيقة ولن تنهي المذبحة.
وهاجم ريتش في تغريدة على منصة (اكس) تحركات الحكومة الكينية لمساعدت ميليشيا الدعم السريع في إضفاء الشرعية على حكمهم الإبادة في السودان، تحت ذريعة صنع السلام.
ونبه ريتش الى الجهود التشريعية التي قادها العام الماضي للاعتراف بفظائع الدعم السريع، وهي الجرائم التي اودت بحياة 150 ألف شخص، وصولا لتصنيفها إبادة جماعية من قبل الادارة الامريكية.