المرأة

خارج السيطرة.. جلسات النساء .. (نميمة وشتيمة)

الخرطوم _ زحل نيوز

إعداد جيد لجلسة القهوة تنظمها النساء في الحي الواحد كل مرة جلسة في منزل احداهن، الجلسة تحتوي على كل ما إذا وطاب من الماكولات والمشرويات الباردة والساخنة، كل ذلك يقام تحت بند التعاون والتكافل، وهذا جيد ان كان يؤدي الى الخير وروح التراحم بين نساء الحي الواحد .

ولكن كل تلك الجلسات او أغلبها تتحول منذ بدايتها الى (النميمة), واغتياب اللائي غبن عن الجلسة او اللاتي لا ياتين اليهن في الأصل . وتتجاوز الغيبة بين النساء . اهل الحي الى الاحياء المجاورة ، فاتسم تجمع النساء في المجتمع باجتماع الغيبة والنميمة، بحيث لا تهدي احداهن الاخرى بأن ذلك خطأ . كلهن يسرحن مع بعض في اغتياب الناس.

__وغير تلك الجلسات المنظمة باسم (قعدة الجنة) معروف ان مجالس النساء» مجالس تنفض لتنعقد بموعد وبلا موعد، غير مقيدة بمكان أو زمان، فمن منزل إلى حديقة إلى جامعة او كلية .وحتى اجتماعهن في المسجد و إلى مكان عمل .

فحيثما اجتمع عدد من النسوة، تبدأ فعاليات الجلسة بجدول أعمال مفتوح يتناول فيه موضوعات تتعلق بفلان وعلان.. وبيت الجيران والاهل . فالمجالس النسائية تنتشر في مجتمعاتنا بصورة ملحوظة وتحرص عليها كثير من النساء، الا ان عنوانها هو (النميمة) بحيث لا تقدم غير انها تلبسهن ذنوب.

–يتفق الكثيرون بينهم شباب وفتيات بأن النساء عند اجتماعهن تحاك الكثير من المؤامرات، التي منها ما يتعلق بحياتهن الأسرية، ومنها ما يطال علاقات الآخرين.

وهذه الصورة المعتادة ما زال العديد من الفتيات يتوارثنها في ظل استمرار تلقينها من قبل أسر عديدة. وفي المقابل تتمثل الصورة المعروفة عن الجلسات التي تضم نساء غير عاملات، كل النقاش فيها لا يتمثل بحلول قضايا ومشاكل الحي او مشاكل الناس فيما بينهم بل تتلخص كل الجلسة مع الاسف على النميمة و”القيل والقال”.

__ورغم ذلك هناك البعض من الناس لا يرى أن اللقاءات النسائية تختلف عن جلسات الرجال فهي اجتماعات لا تضر ولا تنفع، حيث أن الجلسات الاجتماعية تأتي لملء الفراغ، في ظل خلو المجتمعات من المواضيع الهادفة والمفيدة.

__ وتذكر الدكتورة أمل المبارك استاذة علم الاجتماع ان ما يدور في مجالس النساء و الفتيات هو الحديث عن الناس، هذا فعل وذاك ترك . وانه لمن المؤسف حقاََ أن أكثر النساء يتخذن من الغيبة والنميمة مادة للتسلية والترفيه والفضفضة في مجالس نسائية بما تفيض به دواخلهن من حقد وبغض على الغير .

ويعتبرن ذلك وجبة دسمة في اقتحام خصوصيات الآخرين والخوض في سرد سيرتهم وهتك اعراضهم ونشرها في المجتمعات النسائية… ونصيحتي للاخوات بكل اختصار لابد من تجنب هذه الطبيعة قدر الإمكان .. من الضروري جدا ان نبدل جلساتناإلى حوارات ثقافية إيمانية مفيدة خالية من أي حوارات نغتاب فيها الناس لإفساد حلاوة الجلسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى