الغيرة بين النساء .. مشاعر لاتستطيع المرأة مداراتها
يقول شكسبير:(المرأة العاقلة لا تغار لان الغيرة اعتراف بوجود امرأة اجمل منها) .الا ان في مجتمعاتنا حتى العاقلة نجد داخلها الغيرة والحسد . اشياء لا تنتهي بين النساء وذلك أمر فطري، وشعور ينتاب الفرد من كلا الجنسين أحيانا، تجاه نجاح شخص آخر قد يكون صديقا او قريبا او زميلا، لكنها قد تكون أكثر قوة وأسرع انتشارا بين النساء.
،وقد تصل شدتها لدى البعض الى درجة الحسد وتمني الكراهية والخصومة .فالغيرة بين النساء تكون ظاهرة لاتستطيع المرأة مداراتها تلاحظ من خلال تصرفاتها نظراتها للتي تغار منها . تتحدث عنها بالسوء وهكذا .واكثر النساء التي تغار منها بنات جنسها هي المرأة الجميلة والمستوى الاجتماعي والشهادة العلمية والتفوق الدراسي ومستوى الوظيفة والراتب..
وكذلك نوع السيارة والموبايل اللذين تتباهى بهما أمام الأخريات، وللوسائل الإعلامية دور في انتشار الغيرة (نسرين) التي تعمل في مؤسسة كبيرة ما ان ولجت الى هذه المؤسسة كموظفة لم تستقبلها الموظفات استقبال جيد نسبة لجمالها ووقارها واحتفاء الجنس الاخر بمجئها للعمل معهم. وجدت نسرين الكثير من المضايقات من بعض الزميلات .الى درجة انها في البداية لم تستطيع مواصلة عملها لولا تحدث بعض الزملاء لها وبأن مايحدث هو غيرة وحسد من زميلاتها يجب ان لا تركن لذلك ولا تنتبه له حتى تواصل عملها.
لم تجد صديقة من بينهن في البداية الى اجبرتهن بان يتقربن منها ودخلت وسطهن الا انهن لا زلن يضمرن لها الغيرة الشديدة . وما نسرين الا نموذج لالاف الفتيات اللائي يتعرضن للغيرة المؤذية في مكان العمل او الدراسة او في الحي الذي تعيش فيه .فالنساء يعشن في صراع دائم بسبب غيرتهن على بعض والتي تنشب بسببها مشاكل كثيرة تؤدي الى نتائج وخيمة لعل الجرائم التي دونها التاريخ عديدة ومثيرة .
ولعل غيرة الفتيات من بعضهن بعضا هو أمر موجود وبكثرة، ولأسباب كثيرة مختلفة ومتنوعة، غير أن نوع الغيرة ومستواها يختلفان من فتاة لأخرى، فهناك من تغار لشعورها بأنها لا تمتلك ما لدى صديقتها من شيء معين، ويقف الأمر عن ذلك الشعور،
وهناك من تصل معها الغيرة حد الأذى، لكن يظل مبدأ الغيرة واحدا وموجودا لدى النساء. وهناك من تغار من جمال واناقة صديقتها. وهناك امرأة تغار من جارتها بسبب حديث الناس عنها وعن جمالها ونظافة بيتها واولادها وانها مرتبة وانيقة أنها .
وقد تتعرض المرأة الناجحة في عملها للغيرة أو الحقد وتدمير شخصيتها بشتى السبل
تؤكد الباحثة الاجتماعية نهلة حسن بشير أن الغيرة شعور إنساني طبيعي فيه نسبة متساوية من الخير والشر كما في معظم المشاعر الإنسانية الأخرى، ولكن غيرة المرأة تختلف عن غيرة الرجل فالمرأة تغار من تلك التي تتفوق عليها في الجمال أما الرجل فهو يغار موضوعياً من الرجل الذي يتفوق عليه في المال والنفوذ وهما من أهم ما يجذب النساء ويجعلهن في صراع مميت للفوز برجل يملك المال والنفوذ.
وابانت :الغيرة بين النساء.. انعدامها يؤدي إلى خلل وزيادتها دمار المرأة وهناك عوامل كثيرة تسهم في نشوء الغيرة بين النساء، من أهمها درجة الجمال والمستوى الاجتماعي والشهادة العلمية والتفوق الدراسي ومستوى الوظيفة والراتب.. وكذلك نوع السيارة والموبايل اللذين تتباهى بهما أمام الأخريات، فالغيرة مجموعة من المشاعر الداخلية؛ فيها العصبية والحقد والغضب وحب التملك، وتصرفات لشخص تكون علاقته قوية بشخص آخر، فيجد منافسا له يهدد العلاقة فيما بينهما.
وتتفاوت درجات الغيرة؛ فمنهم من يشعر بالقليل منها وهذا أمر طبيعي وتعتبر من الأخلاق المحمودة، ولكن يصبح الأمر صعبا حين تأخذ بتدمير العلاقات وانعدام الثقة ..
علماً أن من أشهر أسباب الغيرة بين النساء، مهما بلغت درجة الحب بينهن والاحترام وحتى الصداقة، هي عندما تصبح المنافسة مصبوبة حيال الرجال والشركاء، عندها قد تتحول هذه الغيرة الى كراهية مطلقة فحقد فخلافات قد تصل الى حد افتعال المشاكل.