غالبا ما تنتهي في حالات عديدة حياة الفتاة العاطفية بعد اللقاء الأول أو الثاني على الأكثر وذلك قد يكون بسبب تسرعها العاطفي والتفكير في سير العلاقة بأسرع خطوات ممكنة لتصل الى مرحلة الزواج في اقرب وقت، أو يحدث ذلك بسبب طباعها غير اللطيفة وهذه الطباع بلا شك لا يحبذها الرجال بصفة عامة، أو ان هذا الامر يتعلق بأسباب كثيرة يجهلها الناس.
اذن هناك ما يمنع استمرار العلاقات العاطفية ويعيق طريقها نحو التتويج على منصة (الزوجية) وما اكتشفناه خلال استطلاعنا لعدد من الشباب من الجنسين اكد لنا أن أسباب (العزوبية) لا تتعلق بالنواحي المالية فحسب بل لاشياء أخرى لها علاقة بطبع الفتاة وطريقة سلوكها وتصرفها.
(م) اعلامية: علاقتها بالشباب لا تتعدى الثلاثة ايام وسرعان ما تصاب بالملل ان لم يحدثها في امور الزواج منذ بداية الارتباط بها، وشخصت (م) حالتها بأنها مصابة بـ (القلق العاطفي) اذ انها يفترض ان تصبر على من ارتبطت به حتى يصلا الى اتفاق حول الزواج.. ووصفت نفسها بـ(الجذابة) وان كثيرا من الشباب يطرحون عليها موضوع الارتباط إلا ان عيبها الوحيد (التسرع) مما جعلها حتى الآن داخل (حوش العزوبية) وهي على اعتاب الـ(30) من عمرها.
اما (مناهل) خريجة جامعة النيلين في كلية التجارة لا ترمي اللوم على بنات جنسها في تسرعهن في فض الارتباط بسرعة، معتقدة ان الشاب ايضا شريك في هذه المسألة واضافت ان الشباب يحبذون تطويل هذه الامور واذا شعروا بقلق الفتاة ينهون العلاقة فوراً.
وكان قول (محمد) موظف – ان التسرع في الوصول للزواج ليس هو السبب وحده الذي يضع حداً للعلاقة وانما هناك اسباب اخرى منها (تذمر) الفتيات و(القلق) غير المبرر مما يصنع شكوكا في نفس الشباب وتكثر المشاكل وعندها تنتهي العلاقة حتى لو كان عمرها يومين.
وقال: ان هناك فتيات لا يبدأن إلاَّ بالحديث عن الوظيفة ومستقبل العلاقة والزواج، وقال مثل اولئك لا يفضلهن الشباب وعمر العلاقة معهن لا يطول ابداً.. واوضحت الاستاذة نهلة حسن بشير الباحثة والخبيرة الاجتماعية ان هناك علاقات عاطفية لا تدوم لفترة طويلة ودائماً تكون الفتيات السبب في ذلك مما يؤكد ان (العزوبية) عند الشباب من الجنسين أسبابها ليست اقتصادية فقط كما يعتقد الناس.
اذ ان هناك اشياء تلعب دوراً كبيراً في استمرار العلاقات العاطفية وبنفس القدر يؤدي الى فشلها سريعاً، واشارت (نهلة) الى ان الفتاة اذا ارتبطت بشاب يجب ان يصنعا مستقبلهما خطوة خطوة، كما انها مطالبة بالحرص على سلوك معين، مثلا اذا ارادت مقابلته فلتذهب اليه بوجه ضاحك واذا كانت متوترة من مشكلة في العمل أو البيت أو من صعوبة المواصلات عليها ان تتخلص من هذه المشاعر لتقابله بشكل مرتاح.
وقال الخبير في الشأن الاجتماعي د.أشرف خليل أن أسباب العنوسة تسرع الفتاة في معرفة كل سئ في حياة الشاب المرتبطة به، وهذا ربما يقلقه أو أن يجعله غير مرتاح للعلاقة ، فيجب ان لا تسأل عن خططه في المستقبل والتحدث عنه إذ قد يبدو ذلك تهديداً له لانها مستلزمة بخطوات سابقة لأوانها مما يشعره بقلقها تجاه المستقبل فيقرر انهاء العلاقة، واضاف ان الشباب دائماً يحبذون التآني في العلاقات العاطفية ففيه سلامة للعلاقة كما ان الفتاة (القلقة) تشتت تفكير فارسها مما يعجل بنهاية العلاقة بينهما .
فتفضل الفتاة من شاب لآخر حتى تعد من (العانسات) وزادت ايضا هناك فتيات يبحثن عن رجل مثالي كما في المسلسلات وهذا غير منطقي لان تلك الشخصيات خيالية ومن نسيج منتج الفيلم أو المسلسل لانها ان لم تجده في الواقع فستصبح اسيرة لذلك وتبقى في زمرة (العزابيات)