تغريدة مثيرة لمبارك الفاضل بشأن تشكيل الحكومة
تغريدة مثيرة لمبارك الفاضل بشأن تشكيل الحكومة | مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة ورئيس تحالف التراضي الوطني علي منصة X تويتر معلقا على مطالبات تشكيل الحكومة،” ظل عدد من الناشطين في الميديا الاجتماعية والكتاب ينادون منذ شهور بتشكيل حكومة طوارىء آملين في ان تنقذ الحكومة الجديدة اهلهم وتوفر لهم الخدمات، وبالأمس اصدر المشاركين في مؤتمر أديس ابابا بيانا يعزز هذا الطلب وينادي بتشكيل حكومة طواريء.
هذه آمال لا يسندها الواقع لان أربعة من أقاليم السودان حاليا في حالة حرب وهي العاصمة القومية والإقليم الأوسط وكردفان الكبري ودارفور الكبري والشمالية ايضاً في حالة استعداد عسكري لأنها مهددة من جهة الحدود مع ليبيا وحدودها مع دارفور في الدبة وحدودها مع الخرطوم جهة الجيلي وشندي.
تبقي لنا فقط الإقليم الشرقي خارج نطاق العمليات العسكرية. فماذا يستطيع ان يفعل وزراء مدنيين في هذا الواقع الذي تعيشه بلادنا اليوم. أضف إلي ذلك بأن الحكومة هي مؤسسة وليست أفراد . فأين هي الوزارات واين هم موظفي هذه الوزارات ، .
الوزارات مبانيها تقع في مناطق القتال والموظفين شتاتتهم الحرب بين لاجئين ونازحين ولم يعودوا حتي يتلقون مرتباتهم. الحكومة القائمة حاليا يتصدرها قادة اتفاق جوبا من قادة الحركات ومعهم عدد من وكلاء الوزارات وقد ظلت علي سدة الحكم حوالي أربعة سنوات منذ انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢١ الذي أطاح بحكومة حمدوك.
وقد ظلت تواجه هذه الحكومة المقاطعة الدولية ، وأي حكومة تنشأ في هذه الظروف ستواجه ذات المصير. السودان الان يحتاج الي فريق عمل وطني مصغر من ذوي كفاءة وخبرة يتولي عن قيادة الجيش العلاقات السياسية والدبلوماسية وملف السلام .
ويحتاج الي قوة دفاع مدني من سلاح المهندسين والإمداد والمهمات لإيواء النازحين وإغاثتهم وتشغيل الخدمات وفتح الطرق وتوفير معينات الزراعة من بذور ووقود واليات وإعادة ربط الولايات لانسياب إمدادات الغذاء من الولايات الآمنة.
اماً إذا تشكلت اي حكومة فسوف تكون عاجزة وسوف تبدّا الميديا الاجتماعية في شتمها بعد الأسبوع الأول. رأي هذا بلغته قيادة الجيش ورايت إعلانه الان بعد بيان أديس ابابا.