سياسية

مبعوث الإيقاد في إفادات بشأن عودة السودان للمنظمة

متابعات | زحل نيوز

مبعوث الإيقاد في إفادات بشأن عودة السودان للمنظمة

مبعوث الإيقاد في إفادات بشأن عودة السودان للمنظمة | أعلم  لورنس كورباندي، مبعوث الإيقاد للسودان، ان عودة السودان إلى لمنظمة دول شرق أفريقيا ورفع التجميد المفروض على عضويته قيد الاعتبار لأنها سوف تسهل نهوض الجسم الإقليمي بدوره كاملا في حل الأزمة السودانية.

في يناير الماضي، جمّدت حكومة السودان عضوية البلاد في الإيقاد، مؤكدةً أن الخرطوم غير ملزمة بأي قرارات تصدرها المنظمة بشأن السودان.

مبعوث الإيقاد في إفادات بشأن عودة السودان للمنظمة

وفي مقابلة مع “سودان تربيون”، أكد كورباندي على أهمية عودة السودان إلى الإيقاد، مشيرًا إلى دورها في منع تدويل القضية السودانية، خاصة وأن السودان من مؤسسي المنظمة.

وأكد المبعوث الخاص على قدرة الإيقاد على حل جميع القضايا في دولها، مستشهدًا بتاريخها في ذلك. كما أشار إلى أنهم يعملون على ترتيب لقاء بين البرهان وحميدتي.

وفيما يلي نص الحوار:

سودان تربيون: قال وزير الخارجية السوداني إن لقاء البرهان والمبعوث الجيبوتي قبل أيام ناقش عودة السودان للمنظمة ورفع التجميد.. ما تعليقكم؟

كورباندي: مسألة عودة السودان للإيقاد ورفع التجميد مطروحة من قبل لعدة أسباب، فالسودان من مؤسسي منظمة الإيقاد. ثانيًا، أهمية عودة السودان تكمن في الحفاظ على القضية السودانية ضمن الإطار الأفريقي، وضرورة حلها سودانيًا.

ثالثًا، ساهمت الإيقاد في إيجاد حل لأطول صراع في القارة الأفريقية وهي الحرب الأهلية في السودان بين الشمال والجنوب، وكللت باتفاقية السلام الشامل التي وقعت بنيفاشا. الإيقاد تثق في نفسها تمامًا في إيجاد الحلول لقضايا الدول التي تنضوي تحتها، ولذلك عودة السودان ورفع تجميد الملف تبقى ضرورية.

سودان تربيون: وأشار الوزير أيضًا إلى أن اللقاء ناقش ما وصفه بـ”الأخطاء والانعطافات السلبية” التي اتخذتها الإيقاد تجاه الأزمة في السودان. هل تعتقد أن المنظمة أخطأت في التعامل مع الأزمة السودانية؟

كورباندي: ربما كان هناك سوء فهم للقضية وهي في بداياتها. السياسة تشبه الرمال المتحركة، ليست ثابتة في اتجاه، حيث يمكن وصفها بمنظومة متحركة من القضايا والإشكاليات، ولا يمكن التعامل مع المتغيرات بعقلية ثابتة.

سودان تربيون: ما هي الخطوة القادمة بشأن السودان بعد محادثات جنيف؟

كورباندي: محادثات جنيف لم تؤدِ إلى ما كان ينتظر منها لعدة أسباب، أولها ارتباطات خارجية متعلقة بمصالح الكثير من الدول تجاه السودان، وهي طبيعة السياسة الدولية التي تروم النظر في مصالحها أكثر من معاناة شعب ما.

الخطوة القادمة تتمثل في تقريب وجهات نظر الفرقاء السودانيين حول مسألة وقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية لكل المتضررين ووضعية النازحين والترتيب للعملية السياسية المفضية لإنهاء الحرب. من جانبنا، نحن نعمل مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق هذه الأهداف.

سودان تربيون: ما تفسيركم للمحادثات حول تفعيل منصة جدة بين المنظمة والاتحاد الأفريقي والسعودية؟

كورباندي: إعلان جدة واجهته العديد من الإشكاليات، وأولها غياب آليات التنفيذ وتحويل الإعلان إلى برامج وجداول زمنية قابلة للتنفيذ. نحن في الإيقاد لدينا تصور لآليات مفضية لتنفيذ إعلان جدة، وجاءت هذه الآلية بعد فحص عميق للإعلان الذي لا يرقى إلى اتفاق، إنه أشبه بإعلان مبادئ،

وإعلان المبادئ قد لا يكون ملزمًا للأطراف دون وجود آليات وجداول زمنية والتي تحوله إلى اتفاق قابل للتنفيذ وملزم للأطراف. وتحتاج الأطراف للجلوس سويًا مرة أخرى للاتفاق على شكل الآلية وتطوير الإعلان إلى اتفاق من ضمن أجندته إجراء تمهيد للترتيبات الأمنية ويكون ملزمًا للطرفين قانونيًا وجزءًا من العملية السلمية النهائية في المستقبل.

سودان تربيون: هل هناك جوانب تتعلق بعدم قدرة الإيقاد على عقد لقاء بين البرهان وحميدتي؟

كورباندي: الإيقاد لديها مقدرة على حل كافة القضايا في دول الإيقاد وتاريخها يشهد بذلك. أما في ما يتعلق بترتيب لقاء بين البرهان وحميدتي فنحن نعمل على ذلك.

سودان تربيون: ماذا عن القمة المقررة في 23 أكتوبر/تشرين الأول في العاصمة الأوغندية كمبالا؟

كورباندي: تم تأجيل الاجتماع وسيتم الإعلان عنه في وقت لاحق.

سودان تربيون: هل هناك ترتيبات جديدة للتواصل مع قائد الجيش السوداني؟

كورباندي: تواصلنا مع كل الأطراف لم ينقطع أبدًا، إنه جزء من مهمتنا الرامية إلى إيجاد حل نهائي للأزمة السودانية وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

سودان تربيون: ما حقيقة زيارة المبعوث الخاص للإيقاد إلى بورتسودان؟

كورباندي: ستحدث هذه الزيارة ضمن إجراءات وترتيبات خاصة بها وفي الوقت الذي يسمح بحدوثها وهو قريبًا.

سودان تربيون: كيف تنظرون إلى التصعيد الحالي في العمليات العسكرية بين الطرفين؟

كورباندي: رؤيتنا ظلت على الدوام ضد تصعيد العمليات العسكرية، لأنها تعقد طريق الوصول إلى وقف إطلاق النار وتزيد من معاناة الشعب السوداني الذي يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية، ونحن نحث الأطراف على وقف التصعيد العسكري حيث لا توجد حلول عسكرية للصراعات والتاريخ يعلمنا ذلك.

سودان تربيون: هل هناك تقاطعات داخل دول الإيقاد ومواقف متباينة أثرت على مبادرة المنظمة لحل الأزمة؟

كورباندي: الصراع في السودان لا يخص السودان وحده، دول الإيقاد متأثرة بشدة بهذا الصراع سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى تدفق اللاجئين السودانيين، والإقليم الآن يعيش في اضطراب سياسي، لذلك كل دول الإيقاد ملتزمة بإيجاد الحلول للقضية السودانية، لأن استقرار السودان يعني استقرار دول الإيقاد وأفريقيا على السواء.

سودان تربيون: ما مدى التنسيق الحالي مع اللجنة رفيعة المستوى لتنفيذ خطوة جديدة بشأن الحرب في السودان؟

كورباندي: نحن نعمل سويًا. ومن واقع خبرتنا في التعامل مع قضايا السودان، فنحن أكثر حرصًا في الإيقاد على التنسيق المشترك مع كافة الشركاء ومختلف الأطراف، ولدينا تنسيق عالي المستوى مع الآلية الرفيعة المستوى تجاه حل قضية السودان.

سودان تربيون: لماذا توقف الحوار السوداني السوداني الذي يرعاه الاتحاد الأفريقي؟

كورباندي: لا تزال المشاورات جارية حول أفضل الطرق لإجراء هذا الحوار الذي نريده شاملًا ونهائيًا، وفي الشهور الماضية استضفنا وفدًا من قوى الحرية والتغيير، ووفدًا من الكتلة الديمقراطية، ومجموعة من منظمات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين، وكل ذلك من أجل تقريب وجهات النظر والاتفاق على الأجندة والأولويات المهمة، وفي مقدمة هذه الأجندة وقف الحرب ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني، إذ بدون وقف الحرب لا يمكن الحديث عن أي شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى